انطلقت بأنحاء البلاد أمس عمليات الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وأعضاء جدد للمجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية. وفيما أدلى مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير بصوته في الانتخابات بمركز سان فرانسيس بالخرطوم ، فشل مرشح حزب الإصلاح الوطني لرئاسة الجمهورية محمد الحسن الصوفي، في الإدلاء بصوته بمركز مدرسة حمد النيل بأمبدة بسبب البطاقة الإلكترونية باعتباره مسجلاً بمدينة تكساس بالولاياتالمتحدة، وأن البلاد تخلو من البطاقة الإلكترونية. في وقت كشفت مفوضية الانتخابات عن إحباط محاولات استهدفت مراكز اقتراع بمحلية الدلنج بولاية جنوب كردفان بغرض تخريب العملية الانتخابية، وأقرت فيه بحدوث بعض الأخطاء في بعض المراكز بولايتي سنار والجزيرة تتعلق بتأخر بعض مواد الاقتراع إلى المراكز ووصول الموظفين في وقت متأخر. ممارسة ديمقراطية: وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية أمس إنهم واثقون من أن الشعب السوداني معلم وذكي وسابق في الممارسة الديمقراطية في المنطقة وسيمارس حقه ولن يتركه وسيختار من يريد. وأضاف «من يقاطعون هذا حقهم الطبيعي الديمقراطي يمارسونه كما يشاءون ماداموا لايمنعون أحداً من ممارسة حقه الطبيعي والفيصل هذا الشعب وصناديق الاقتراع»، مشيراً إلى أنهم يفتخرون كسياسيين بالمشاركة الواسعة التي تتم في الانتخابات، وبرر غندور اعتقال السلطات لبعض مقاطعي الانتخابات بسبب محاولتهم منع الآخرين من ممارسة حقهم في الاقتراع، وزاد «لهم الحق في أن يبقوا في منازلهم ويعتصموا وينظموا الندوات ولا يصوتوا، وليس لهم الحق في أن يعترضوا الآخرين ومنعهم من ممارسة حقهم». ورد غندور بشأن تهديدات الحركة الشعبية بتخريب الانتخابات بجنوب كردفان بقوله: هذة تهديدات ظللنا نسمعها خلال الخمس سنوات الماضية، بل خلال الخمسين عاماً الماضية، الشعب صامد وقواتنا المسلحة صامدة وقوات الأمن والشرطة كذلك، شعبنا صابر شعبنا معلم شعبنا سيفوز في النهاية». استقرار الأوضاع: وبينما أدلى النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية بروفيسور إبراهيم غندور ووزيرا الدفاع والداخلية بأصواتهم في مراكز انتخابية بمنطقة كوبر ببحري ومنطقة بري والخرطوم، أكد عضو المفوضية ورئيس اللجنة الفنية الفريق الهادي محمد أحمد في تصريحات صحفية أمس استقرار الأوضاع الأمنية بجميع مراكز الاقتراع بالبلاد، خاصة ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. مشيراً إلى أن عمليات الاقتراع تجري في(11) ألف لجنة اقتراع بالبلاد. وقال إن المتابعات مع الولايات تشير إلى أن العملية تسير بصورة هادئة حتى الآن ولاتوجد أي مشاكل. فشل مرشح: من جانبه قال مرشح حزب الإصلاح الوطني لرئاسة الجمهورية محمد الحسن الصوفي في تصريح ل«آخرلحظة» أمس إنه أجرى اتصالاً برئيس اللجنة الفنية بالمفوضية الفريق الهادي محمد أحمد لإبلاغه بالخطوة إلا أن الأخير أكد له أنهم لا يملكون البطاقة الإلكترونية، وشدد الصوفي على سعيه للإدلاء بصوته عن طريق البريد الإلكتروني قبل نهاية فترة الاقتراع. وفي الوقت ذاته لم يتمكن مرشح حزب العدالة لرئاسة الجمهورية ياسر يحيى صالح من الإدلاء بصوته لمغادرته إلى لندن مرافقاً لزوجته التي تعرضت لوعكة صحية. وصوتت المرشحة لرئاسة الجمهورية فاطمة عبدالمحمود في مركز الرياض الانتخابي. بينما أدلى المرشح الرئاسي الأرباب بصوته في مركز البقعة أمدرمان أمبدة بمدرسة أم الحسين الحارة «12 أمبدة». وعبد المحمود عبدالجبار بمركز الزبير بن العوام أمبدة الحارة «17». وفضل السيد شعيب بمركز كوبر بجوار مستشفى الأمل الوطني. وأقر مرشح حزب الحقيقة الفيدرالي لرئاسة الجمهورية فضل السيد شعيب برصدهم لملاحظات بشأن العملية الانتخابية لكنه شدد على أنها لا ترقى إلى درجة التشكيك في الانتخابات، وأضاف: لو تمت هذه الملاحظات في دائرة أو دائرتين فإنها لن تكون مدعاة لانسحابهم، لكن حال تعممت فوقتها لكل حدث حديث»، وتابع: أن نخوض انتخابات منقوصة خير لنا من ان نأتي السلطة عبر حرب»، وأعلن شعيب في تصريحات أمس عن أن مسأله فوزه غيبيات لا يضمنها إلا من لديه طرق مختلفة»، معلناً عن رفضهم للاعتقال الذي طال بعض مقاطعي الانتخابات.