تصوير: سفيان البشرى : حقق المريخ السوداني فوزا ضعيفا على ضيفه الترجي الرياضي التونسي بهدف وحيد للاعبه علاءالدين يوسف في المباراة التي استقبلها ملعبه بأم درمان مساء أمس السبت لحساب الذهاب لدور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا، ليصعب من مهمته في الصراع على بطاقة الترشح لمرحلة المجموعتين في انتظار الجولة الفاصلة برادس بعد أسبوعين. انطلقت المباراة بحذر من الجانبين لاستكشاف الأوارق والوقوف على حقيقة المستوى على ارضية الميدان بعيدا عن الصور المرسومة على الورق أو في مخيلة الجامهير هنا وهناك.. وحاول الضيوف ركوب المباراة والكشف عن هويتهم والتأكيد على شخصية عملاق باب سويقة بالسيطرة على منطقة البناء والمناورة والتقدم باتجاه مرمى المريخ من العمق والأطراف، ونجحت عناصر البرتغالي جوزي ديمورايس في جزء من الخطة وكادوا الإعلان عن نفسهم في أكثر من مناسبة، حيث وجد الكاميروني يانيك نيانغ نفسه في وضعية انفراد أمام الحارس الاوغندي جمال سالم في هفوة للدفاع المريخي، ولكن سالم كان حاضرا في الزمان والمكان وأبعد الخطر عن مرماه.. وجاء الرد سريعا من المريخ بانطلاقة لبكري المدينة، الذي مرر بدوره إلى الغاني أوغستين الصاعد للزيادة الهجومية بيد أنه أخفق في افتتاح التسجيل. علاء يفتتح التسجيل وضع علاءالدين يوسف المريخ في المقدمة (د24» بالهدف الأول من ركلة جزاء إثر عرقلة الحارس وسام هلال لبكري المدينة، ووضع الكرة بامتياز على شمال الحارس.. وأعطى الهدف لاعبي المريخ سمة الهدوء والتركيز، وبدأ الفريق يتعامل مع أجواء المباراة بهدوء وتركيز.. وكاد الفريق يصل إلى الشباك التونسية للمرة الثانية برأسية المدينة «د 30» بعد عدة نقلات ممرحلة من الدفاع إلى الوسط ووصولا إلى مناطق الخطر في الفريق الضيف، ولكن خط الظهر بالمريخ كشف عن فراغه «د34» بعدما ترك المساحة خالية لنيانغ للمرة الثانية، فيما فشل اللاعب في استثمار فرصة كبيرة سانحة للتسجيل. منح الحكم البتسواني جشوا بوندي بطاقة صفراء لعلاءالدين يوسف، صاحب الهدف التقدمي «د43» بعد مخاشنته غير القانونية مع اللاعب هيرسون أفول، وفعل أحمد عبدالله ضفر نفس الشيء بعد مرور دقيقتين مع هلال الشعلاني دون ردة فعل من قاضي الجولة. في الوقت الذي كانت فيه الجماهير الحمراء تنتظر ارتفاع في مستوى الأداء والزحف بشكل أكبر نحو مرمى الضيوف، تراجعت العلميات الهجومية وانحصر اللعب في وسط الملعب مع تحركات محدودة لمصعب عمر على الرواق الأيسر، فيما اختفى رمضان عجب على اليمين، وركن إلى المناطق الدفاعية.. هذه الوضعية جعلت بكري المدينة وحيدا وسط غابة كثيفة بين لاعبي الترجي، لتنتهي فاعليته برغم محاولاته الهروب من الرقابة المشددة عليه طوال زمن الحصة الأولى التي انتهت بهدف وحيد. لعب المريخ ورقة الهجوم مع بداية الحصة الثانية ورمى بثقله إلى الأمام بحثا عن هدف ثان، كان من الممكن في فرصة للغاني أوكرا بعد تمريرات نموذجية من الوسط. ولكن كرته عبرت فوق العارضة.. في المقابل وجد الترجي سانحة لمعادلة النتيجة بعد خطأ من رمضان عجب، الذي حاول المراوغة وفقد كرته.. عاد عجب نفسه بتصويبة قوية من مسافة بعيدة أبعدها «هلال» بصوبة إلى ضربة زاوية.. وكرر أوكرا المشهد بتسديدة مماثلة تصدى لها الحارس بيقظة وردة فعل مميزة.. وتوالت التهديدات لمرمى الترجي عبر محاولة مؤثرة لكوفي لم تعلن عن جديد.. ومع تقدم المريخ تسرب هجوم الضيوف في أكثر من مناسبة مستقلا التداخلات الخاطئة لمدافعي المريخ. إجتد المريخ في الجزء الأخير من المباراة في زيادة غلته من الأهداف، ولكنه افتقد للتركيز والنجاعة الهجومية برغم تدخلات الفرنسي دييغو غارزيتو بزيادة عدد المهاجين بنزول عبده جابر وألان وانغا وراجي عبدالعاطي لتنتهي المباراة بهدف وحيد، صعب به مهمته في جولة الإياب التي تجري بعد أسبوعين في معشَب رادس بتونس العاصمة.