لم تستبعد أسرة الفنان الكبير السني الضوي استجابته للعلاج، فقد أكدت ابنته الأستاذة هويدا أنهم بصدد مقابلة فريق طبي يزور البلاد هذه الأيام، للوقوف على حالته الصحية، حيث يعاني السني ضعفاً في عضلات القلب، وعلى أثر ذلك تم تركيب جهاز طبي خاص بهذا النوع من الحالات.. هويدا قالت ل(آخر لحظة): إنهم فكروا في العلاج بالخارج، إلا أنه يكلف مبلغاً مالياً كبيراً.. ما يدفعنا في آخر لحظة بمطالبة الجهات الرسمية بضرورة المساهمة في علاج فنان نذر حياته لإسعاد الآخرين.. ومن حقه علينا الآن أن نقف الى جانبه.. فهو يعد واحداً من رموز الغناء السوداني، ويستحق أن يجزل له العطاء والوقوف الى جانبه حتى يتجاوز هذه المحنة.. ويعود ليغرد من جديد في سماوات الإبداع السوداني، ونعلم جميعاً أن السني ساهم في احتضان عدد من التجارب الغنائية الجديدة والقديمة.. آخرها بنات خيري، كما أنه صاحب الألحان العبقرية مثل (الدنيا فرحة- ومين قساك- وليه بتسأل- وقاصدني ومامخليني- شفتك وابتهجت- عاطفة وحنان- حملتك في يدي شمسا- أول حب- أمنتك عواطفي- الجرح الأبيض- الوداع- ليه ياقلبي- وصية محب) وغيرها الكثير. فمثل هذا الفنان يستحق العلاج والتكريم والاهتمام الذي يليق به. - هويدا السني الضوي حكت لنا عن جوانب من شخصية والدها الذي يتمتع بعذوبة نادرة، وشبهته بالنسمة التي تلطف الأجواء، فهو الى جانب اريحيته ولطفه ظل معطاءً.. كما أنه صاحب مواقف إنسانية معروفة، ويشهد على ذلك زملاؤه في الهيئة القومية للكهرباء، والتي عمل فيها موظفاً.. وكيف أنه كان قادراً على حل المشكلات التي تواجه المواطنين، هذا الى جانب مواقفه وعمق صلاته بزملائه الفنانين. كما تحدثت عن القيم التي زرعها فيهم كأبٍ ومربٍ، فقد ظل يصر على أن نحترم الآخرين، وأن نتعامل بتواضع وتسامح.. هويدا أكدت أن والدها يحتاج الى الدعم المعنوي أيضاً.. مشيرة الى أن أصحاب المشاعر الرقيقة عادة ما يسعدون بالتفاف الآخرين من حولهم، وقالت بعد عودتي من لندن- حيث أقيم- علمت أن ابوعركي البخيت، وعبد القادر سالم، وعدد من الأطباء وقفوا الى جانبه في بداية مرضه. ما يجدر قوله إن فناناً كبيراً مثل السني الضوي يجب أن تقف الى جانبه الدولة، وكذلك اتحاد الفنانين, كواجب مفروض عليهما.