٭ إن العنف ضد المرأة يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة، كما أنه لا يزال واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً على مستوى العالم، مما يؤثر على كل بلد في العالم، تلك كانت تصريحات خبيرة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان السيدة رشيدة مانجو، وهي تحمل حقائبها صوب الخرطوم للإلتقاء بالمسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني بالخرطوم والولايات، ٭ ونقل بيان صادر عنها عن عزمها الإلتقاء بالجهات المعنية بمكافحة العنف ضد المرأة في البلاد كافة دون حجرها لجهة دون الأخرى، ومن المؤمل أن تسجل المبعوثة الأممية الخبيرة في شؤون حقوق الإنسان رشيدة مانجو زيارة خاطفة للبلاد في اليومين القادمين بنية الوقوف والعمل على تقييم الوضع حول مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بالبلاد، بما فيها العنف ضد المرأة. ٭ وتعد هذه الزيارة الأولى للبلاد منذ (10) سنوات لخبير مستقل مكلف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن تقييم أوضاع النساء والعنف الذي يتعرضن إليه في أنحاء البلاد، سيما مناطق النزاعات المسلحة ومخيمات النازحين. ٭ وزيارة رشيدة المحدد لها الأربعاء القادم أقل ما توصف بأنها زيارة نادرة للبلاد تأتي بهدف تقييم الوضع العام للعنف ضد النساء والفتيات، وتكمن أهميتها في استقاء رشيدة للمعلومات التي تنشرها مباشرة من ضحايا العنف، و ما يؤدي ذلك بها إلى أن تقف بنفسها على الحقائق المجردة ٭ ومن المنتظر أن تلتقي المبعوثة الأمميمة خلال زيارتها للبلاد والتي تستمر زهاء الأسبوعين بالسلطات الحكومية و ممثلين للمجتمع المدني، وأطراف أخرى. ٭ ومن المقرر أن تزور خلالها مناطق الفاشر والجنينة ونيالا وكردفان، لتقف هناك على العديد من الملفات حول العنف ضد المرأة .. غير أن الملف الأبرز الذي شغل فيما سبق الساحة الحقوقية والإنسانية لأشهر ملف، وهو ملف قرية تابت الذي تمثله قضية العنف ضد (200) امرأة ومزاعم أخرى كانت قد أطلقتها منظمات حول اغتصابهن، وربما تتوقف رشيدة حول هذا الملف طويلاً لتحقق بنفسها عن هذه المزاعم. ٭ وكانت المبعوثة الأميمية رشيدة قد عبرت خلال تصريحات صحافية قبيل زيارتها للبلاد بالقول: أود أن أنظر إلى مشكلة العنف ضد المرأة وأسبابها وعواقبها بشكل كلي، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع القضايا ذات الصلة التي تؤثر على المرأة والعنف الممارس عليها .. ٭ وزادت: آمل أن أتمكن من المساهمة في المناقشات والجهود الحالية في مجال مكافحة العنف في البلاد، وعبرت عن امتنانها للحكومة السودانية التي دعتها لزيارة البلاد، ومن المرجح أن تقدم رشيدة تقريرها عن زيارتها للبلاد أمام مجلس حقوق الإنسان في العام المقبل، حيث سيدفع بالتقرير من يخلفها بالمنصب، نسبة لانتهاء فترة عملها، وكما رشحت أنباء عن قرب انقضاء فترتها في أغسطس من العام الحالي بعد خمس سنوات قضتها رشيدة كخبيرة متنقلة للأمم المتحدة للتعامل مع العنف ضد النساء.. ٭ والجدير بالذكر أن رشيدة مانجو تعمل أستاذة للقانون العام بجامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا، وقد دفعت بها الأممالمتحدة إلى العديد من البلدان.