جمعية الأخوة السودانية اليمنية بالخرطوم تكونت في بداية التسعينيات، وتجاوزت عضويتها الألف عضو داخل وخارج ولاية الخرطوم، بل امتدت علاقتها مع كل مكونات المجتمع اليمني بالسودان وتنفيذها للكثير من المناشط بالتنسيق معهم، فضلاً عن مشاركتها في المنتديات التي أقيمت مؤخراً حول المتغيرات التي حدثت في الساحة اليمنية والتطورات المستمرة. - قال المهندس تاج الدين المهدي الأمين العام لجمعية الأخوة السودانية اليمنية بالخرطوم: تعمل الجمعية تحت مظلة مجلس الصداقة الشعبية العالمية كذراع للدبلوماسية الشعبية في جمعياتها المختلفة، وكمؤسسة لتحريك الجهود الشعبية الممكنة واستقطابها وتفجير طاقاتها لتعزيز العلاقات مع شعوب ودول العالم خارج الإطار الرسمي، الذي تقوم به وزارة الخارجية، تكونت دارها بمبادرة من نفر كريم من أبناء السودان الذين عملوا باليمن بمساعدة عدد من أصحاب العلاقات القوية المتجذرة مع اليمن، أمثال الراحل فراج الطيب، وقد تم خلال تلك الفترة مد جسور التواصل مع الأخوة اليمنيين على المستويين الشعبي والرسمي، بتنسيق مستمر مع الجهات المختصة بالسودان ووزارة الخارجية، وغيرها من المؤسسات الأممية الموجودة بالسودان كالسفارة السودانية باليمن، والجالية اليمنية، والطلاب اليمنيين بالسودان، والجامعات المختلفة، ورجال الأعمال اليمنيين بالسودان. - حيث قال: إن السودانيين العائدين من اليمن ليس من شأن الجمعية ولا من اختصاصها أو مهامها، وأبواب العضوية مفتوحة للسودانيين العائدين بسبب الحرب، وكمقر للقاءاتهم واجتماعاتهم لمعالجة قضاياهم المتمثلة في قبول أبنائهم في المراحل التعليمية المختلفة، وإيجاد وسيلة للعمل والمأوى والسكن المناسب وكسب العيش، وكيفية ادخال امتعتهم وممتلكاتهم التي استطاعوا حملها معهم وسياراتهم- إن وجدت- بدون رسوم مالية، كما حدث ذلك للعائدين من حرب العراق والكويت، وحول الجهود الرامية لمعالجة أوضاعهم.. قال: من خلال متابعته كعضو مجلس إدارة بجهاز المغتربين، فقد كون الجهاز لجنة من قبل العائدين تحت إشرافه وصدور قرارات للمعالجات المطلوبة من حيث استيعاب أبنائهم في المراحل التعليمية المختلفة والسكن وغيرها.. وذلك بعد قيام اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء وقيامها بواجباتها بعودة حوالي الفي مواطن سوداني بطريقة ميسرة، وقد ناقشت الورشة التي عقدت مؤخراً قضاياهم كواحدة من المنتديات للتفاكر حول المعالجات الممكنة والمطلوبة لقضاياهم حتى يتمكنوا من الاستقرار واندياجهم وأسرهم في المجتمع بصورة سلسة وكريمة. أشار للنداء الذي أطلقته منظمة الدعوة الإسلامية لتقديم العون الإنساني لليمنيين المتضررين من الحرب الدائرة بالتعاون والتنسيق مع الجمعية، وهناك اجتماع مع ممثل المنظمة للإعداد لانطلاقة حملة ونفرة كبيرة بين عضوية الجمعية ومختلف قطاعات وفئات الشعب السوداني، لجمع الدعم المادي والعيني في كل مايحتاجه متضررو الحرب من كساء وإيواء وغذاء ومأوى ودواء.. وأضاف المهدي أن القيام بهذا العمل واجب تحتمه علاقة الاخوة الحميمة بين الشعبين الضاربة في جذورها التاريخية، وذات الخصوصية كما أنه دين في رقابنا جميعاً كسودانيين لوقفتهم معنا بقطاعاتهم المختلفة رجالا ونساءً وشيباً وشباباً وحتى اطفال المدارس، بتقديم الدعم السخي في فترات سابقة، عندما حلت بنا بعض الضائقات والمحن، من سيول وفيضانات، أو آثار الحروب اللعينة التي فُرضت على السودان. ونحيي عبر الصحيفة وباسم الشعب السوداني أخواننا في اليمن شمالاً وجنوباً في الوديان، الجبال، الهضاب، والقرى والمدن.. ونسأل المولى عز وجل أن يلطف بهم ويعجل يحقن الدماء الغالية لأخوة العروبة والإسلام، كما نناشد كل الفرقاء في الحرب الدائرة الآن بتحكيم صوت العقل والإسراع الى وقف شامل للعدائيات باللجوء، وفقاً للمقررات التي خرجت بها لقاءاتهم السابقة، وصولاً للسلام وعودة الحياة الطبيعية في اليمن وحقناً للدماء.