رفضت قمة البحيرات التي اختتمت أعمالها بالعاصمة الأنقولية لواندا العقوبات المفروضة على السودان. كما وصفت، ضمن توصياتها، حركات التمرد في السودان بأنها حركات سالبة، وللسودان الحق في القضاء عليها. وقالت لا يجوز للبلدان الأفريقية تقديم أي دعم أو أيواء لهذه الحركات.وتطرقت القمة التي شاركت فيها دول السودان وأنجولا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ورواندا ويوغندا والكنغو وزامبيا وتنزانيا وبورندي وملاوي، لتطورات الأحداث في جنوب السودان ورواندا وأفريقيا الوسطى وقضية الإرهاب في الإقليم. ووصف الأستاذ حسبو عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية الذي قاد وفد السودان، الاجتماعات بأنها مثمرة وحققت للسودان ولدول المنظمة نتائج إيجابية. ووصف مشاركة السودان بأنها فاعلة وتأتي من حرصه على تحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية ودعم مؤسساتها الجماعية. وقال كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية إن السودان شارك بفعالية بوفد برئاسة نائب الرئيس الذي طرح وجهة السودان في القضايا المطروحة وتقدم بمقترحات محددة تم تبنيه، و صدرت في بيان القمة الختامي. وأكدت قمة البحيرات التي حضرها رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما على أهمية حوار الأطراف في الجنوب وأكدت القمة على أهمية الحوار والحل السلمي عن طريق المفاوضات. كما رحبت بدعم دول الترويكا الثلاث لجهود دول الإيقاد على عدم التدخل مباشرة في المفاوضات. وطالبت قمة البحيرات بوضع سياسة مشتركة لمواجهة الإرهاب وأبدت إنزعاجها من النشاط الإرهابي. وقال محمد يوسف عبدالله عضو الوفد إن قضايا السودان تمت تغطيتها بشكل جيد. وقال إن القضايا التي طرحتها القمة تشكل أولوية للدول الأعضاء مثل النزاعات المسلحة وتحدى سلطة الدول وانتشار السلاح بيد كيانات إرهابية خارجة على القانون. ومن جهة أخرى خاطب نائب الرئيس أمس اجتماعات الدورة العادية للبرلمان الأفريقي بجنوب أفريقيا، وقدم شرحاً لتطورات الانتخابات في السودان، وقال إنها أول انتخابات تجري بعد انفصال جنوب السودان، وقال إنها انتخابات حرة شارك فيها أكثر من 44 حزباً وشهدتها بعثات مراقبة دولية وإقليمية، وشارك اعضاء البرلمان الأفريقي في المراقبة. وقال إن الحكومة التي سيتم تشكيلها تأتي معبرة عن إرادة الشعب السوداني، مشيراً إلى استمرار الحوار الوطني لتعزيز السلام والاستقرار وتداول السلطة سلمياً وتجاوز النزاعات والحروب. وأشاد حسبو بتطور البرلمان الأفريقي وقال إن البرلمان السوداني الجديد سيقوم بالتوقيع على الوثائق الإقليمية للبرلمان، وسيكون السودان ثالث دولة تقوم بالتوقيع. وقال صلاح الدين القائم بالأعمال بسفارة السودان بجنوب أفريقيا إن مخاطبة النائب للبرمان تؤكد على أهمية دور السودان في المنظمات الأفريقية الجماعية، وقال إن البرلمانات أصبحت تلعب دوراً كبيراً في الدبلوماسية، وقال إن البرلمان وجه الدعوة لنائب الرئيس لمخاطبة دورته السادسة وقال إنه درج على دعوة أعضائه الذين يتولون وظائف قيادية في بلدانهم للحضور والمخاطبة. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال إسماعيل ل(آخر لحظة) إن القمة في بيانها الختامي أكدت دعمها للسلام في السودان وإدانتها لحركات التمرد واعتبرتها حركات سالبة، وطالبت كل الدول الأعضاء في المنظمة بعدم إيواء تلك الحركات وتوفير الدعم لها كما يحق للسودان اتخاذ كافة الإجراءات لتحييد هذه الحركات والقضاء عليها. لافتاً إلى أن يوغندا وجنوب السودان أمنتا على هذه القرارات. وأكدت القمة على أهمية الحل السلمي للصراع في السودان. فى السياق التقى حسبو على هامش القمة بكل من الرئيس الأنجولي، والفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، والرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وناقش معهم مختلف القضايا، حيث تطابقت وجهات النظر في مختلف القضايا.