: تصوير : مبارك حتة : أكد وزير الدولة للاتصالات الأثيوبي «فينيتو بلاتا» على عمق العلاقات الإستراتيجية بين السودان وأثيوبيا في كافة المجالات، مشيداً بمستوى التعاون الثنائي، ممتدحاً دور السودان خلال فترة نضال الشعب الأثيوبي ضد النظام السابق ، منوهاً إلى أن موقف بلاده واضح من الجنائية داعياً لضرورة خدمة الإعلام الأفريقي القضايا الأفريقية وضرورة حلحلة الأزمات الأفريقية بيد الأفارقة أنفسهم، جاء ذلك خلال لقائه بوفد قادة الإعلام السوداني الزائر لأديس أبابا، مثمناً اللقاء الذي قال إنه يأتي في إطار التنسيق المشترك وإحداث تنمية مشتركة. مشيداً بزيارات سابقة بقيادة وزير الدولة للإعلام ياسر يوسف وما تم التوصل إليه من تفاهمات في مجال التعاون الإعلامي بين البلدين. وأضاف الوزير أننا نأمل في مزيد من التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات مستعرضاً الطفرة التنموية وخطة النمو والتحول التي شهدتها أثيوبيا في الفترة الأخيرة في كافة المناحي الحياتية، مشيداً بموقف السودان في بناء سد النهضة العملاق في دعم التعاون الثلاثي بين السودان ومصر وأثيوبيا. وتناول في حديثه فرص الاستفادة من الثروات الطبيعية في بلاده، مؤكداً على أن الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب أثيوبيا الحاكمة ومنذ تقلدها الحكم عملت على دحر الفقر وتعزيز التننمية المتوازية والحكم الرشيد ودعمت إقرار مبدأ الديمقراطية، حرصاً منها على تحقيق مطالب الشعوب الأثيوبية بشكل عادل ودفعت بالمواطن المشاركة في كافة صور التنمية، معدداً القوميات الأثيوبية التي تفوق ال80 قومية، وعمل الدستور الاعتراف بها وبالديانات وباللغات بصورة عادلة ومتساوية. وحول سياسية أثيوبيا الخارجية قال «بلاتا» إنها تعتمد على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون في تعزيز السلم والأمن كما هو الحال في مشاركة قوات أثيوبية في مهمة حفظ السلام في أبيي والانخراط في تعزيز التعاون الخارجي للحد من الفقر. كما تحدث الوزير عن سياسة بلاده في القضاء على الفساد في ظل النهضة التنموية التي تشهدها بلاده، وأكد على أن القانون الأثيوبي رادع وحازم في هذه المسائل وأن الجميع سواسية أمام القانون. وتناول في حديثه دور الإعلام في دعم الاستقرار والتنمية في كلا البلدين. واختتم حديثه بضرورة العمل المشترك للحد من التطرف في المنطقة. من جهة أخرى عقد الوفد الإعلامي لقاءً مماثلاً مع إدارة وكالة الاستثمار الأثيوبية، استعرض خلاله محمد حسين نائب مدير الوكالة فرص الاستثمار الخارجي، و دور المستثمرين السودانيين وانخراطهم بشكل مباشر في عدد كبير من المشاريع الزراعية والصناعية، وقال إن السودان يأتي في المرتبة السادسة من حيث حجم رؤوس الأموال بعد تركيا والسعودية والولايات المتحدة والصين والهند، منوهاً للامتيازات التي توفرها المؤسسة وتقديم كافة الخدمات من تسجيل وفتح حساب والحصول على رخض العمل والاستثمار من نافذة واحدة، مشيداً بدور الإعلام في دعم العلاقات بين البلدين ، كما استعرض محمد حسين مجالات الاستثمار والتسهيلات التي توفرها الدولة، مشترطاً للحصول على رخصة الاستثمار في المشروع الواحد 200 ألف دولار كحد أدنى، بينما فصل أنواع الاستثمار الفردي والمشترك والجماعي. كما قام الوفد بزيارة لجامعة أديس أبابا والتقى بعدد من قادتها واستمع لشرح وافي من إدارة كلية العلوم والتكنولوجيا والعلوم الفضائية حول الطببيعة الجغرافية لمنطقة شرق القارة الأفريقية وتضاريسها بشكل عام، ومدى الاستفادة الممكنة من الثروات الطبيعية. هذا وكان وفد الإعلاميين السودانيين الذي يضم أكثر من 25 رئيساً ومدير تحرير وممثل صحف مستقلة، وقنوات السودان والنيل الأزرق والشروق قد وصلوا أديس الاثنين الماضي في زيارة تستغرق 5 أيام تهدف للتعرف على مستوى النمو والتحول الذي شهدته أثيوبيا في ظل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والعمل على ضرورة التعاون بصورة وثيقة في كافة المجالات تأكيداً للمصير المشترك وتحقيقاً لمبادئ تبادل المصالح المشتركة. ومن المقرر أن يقوم الوفد بزيارة مشروع سد النهضة العملاق والوقوف على خطوات بنائه ومدى الاستفادة التي يمكن أن يحققها لدول حوض النيل خلال الفترة المقبلة.