استعجل نواب البرلمان الحكومة بإيجاد معالجات عاجلة لأزمة الجازولين والغاز ومياه الشرب بالبلاد، وصوبوا هجوماً عنيفاً على انقطاع المياه والكهرباء و عودة الصفوف في الطلمبات، وقالوا لا نرى مبرراً لعودة صفوف الجازولين والغاز والخبز. وشددوا على ضرورة تخفيف أعباء المعيشة للمواطنين وتخفيض الأسعار وتكثيف الرقابة على الأسواق وضبطها واعتبروه تحدي يواجه الحكومة في المرحلة القادمة، وأرجعوا اندثار القيم الفاضلة والأخلاق في المجتمعات إلى الجوع والفقر، مطالبين بضرورة تفعيل دور الجهاز التشريعي في الرقابة والمحاسبة الفورية للجهاز التنفيذي، وكشفوا عن وجود تنظيمات إجرامية منتشرة بالبلاد خاصة الريف تعمل على سرقة المواشي وتطالب بمبالغ ضعف قيمتها، مؤكدين على أهمية محاربة الفساد بكل ضروبه. وأقروا بتحمل الشعب السوداني الضائقة الاقتصادية، وقالوا المفروض أن تباع جيناته في الأسواق و على الدولة أن تمنحه نياشين الجسارة من الدرجة الأولى، وطالبوا بإحالة خطاب رئيس الجمهورية في فاتحة أعمال المجلس إلى خطة عمل تنفذ في فترة زمنية محددة. وأكد رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان عبدالله مسار أن برنامج الرئيس الذي قدمه للبرلمان تواجهه تحديات تتمثل في معاش المواطنين والخدمات، وقال في جلسة البرلمان أمس، إن أزمات المياه والجازولين تحتاج لموقف قوي من البرلمان، وأضاف أن السودان يخرج من أزمة ويدخل في أزمة. فيما طالب البرلماني عصام ميرغني بوضع الدستور الدائم للبلاد وتحرير شهادة وفاة للدساتير الانتقالية السابقة. وحذر البرلماني الطيب الغزالي من ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازي وتأثيره على الاقتصاد. ومن جانبه طالب النائب المستقل أبو القاسم برطم بوضع آلية لتنزيل خطاب الرئيس على أرض الواقع.
