مدني على الط : صلاح حاج بخيت ٭ الهزائم القاسية والمريرة التي تجرعها الأهلي مدني مؤخراً أمام هلال الأبيض والخرطوم الوطني جاءت نتاج طبيعي للغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق، خاصة في خط ظهره الذي انكشف تماماً بعد تمرد بعض أعمدته الأساسية التي «حرنت» واشترطت الإيفاء بحقوقها ا لمالية أولاً مقابل عودتها لمواصلة العطاء. ٭ وبلا شك فإن الأزمة المالية الطاحنة التي ظل يعاني من أثارها سيد الأتيام قد كبلت أيادي مجلس إدارته عن الإيفاء بحقوق لاعبيه المتوقفين الذين باءت كل المحاولات معهم بالفشل، لاقناعهم بمواصلة نشاطهم إلى حين أن تنفرج الأزمة. ٭ وعطفاً على هذا الواقع المؤسف الذي يعايشه الأهلي ممثل ولاية الجزيرة الوحيد في الممتاز بعد أن جفلت وتساقطت أنديتها الأخرى الرومان والأفيال وفيل الحصاحيصا.. فإننا نقرع ناقوس الخطر ونناشد والي الجزيرة الجديد دكتور محمد طاهر إيلا أن يسرع بإنقاذ سيد الأتيام بأعجل ما تيسر.. ويشرع في مد يد العون له حتى يتجاوز عثرته المالية ويفلح في الإيفاء بحقوق لأعبيه المتوقفين. ٭ سيدي الوالي.. الزمن يمضي.. والأهلي يترنح. والنقاط تتسرب من غلته المثقوبة.. وأهلنا قالوا في الأمثال «الجفلن خلهن أقرع الواقفات» فاقرع الأهلي يا رعاك الله قبل أن «يدق الدلجة». تكريم الرموز: ٭ نأمل صادقين أن يتواصل خلال هذا الشهر الكريم نهج تكريم المبدعين ورموز المجتمع والعمل الرياضي بمدينة ودمدني أرض العطاء ومهر الوفاء وهو أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة لكل من سكبوا فيوض العطاء في شتى مجالات الإبداع الرياضي والثقافي والفني والعلمي. ٭ ومن ضمن الرموز المخضرمين في مجال العطاء الإداري المتميز في الساحة الرياضية بودمدني.. هناك رجال أفنوا عشرات السنوات من أعمارهم في خدمة الرياضة بتجرد واخلاص وعطاء لا ينضب وهم يستحقون التكريم بلاشك.. وعلى سبيل المثال .. عثمان عمر المدني رئيس نادي الزهرة وعبد الرازق نوفل سكرتير نادي الثوار وميرغني الشاعر سكرتير نادي الاصلاح.. واللاعب الدولي محمد جلودي الذي يرقد مريضاً هذه الأيام.. وصديق عبد العال حميده الرياضي المطبوع شفاه الله وعافاه ببركة هذا الشهر العظيم ودعوات أهله وأصدقائه وكل الرياضيين.. وغيرهم كثر من شتى المجالات يستحقون التكريم فهل من مجيب يا أهل الشأن؟ شكراً لكم جميعاً: ٭ بعد أن تجاوزنا بحمد الله وتوفيقه ورعايته.. محنه الحريق الذي أندلع بمنزلنا الأسبوع الماضي.. ونجاة جميع أفراد الأسرة بفضل الله بعد أن هب الجيران وجازفوا لإنقاذهم بشجاعة ومواقف رجولية هي من صميم خصال المواطن السوداني الذي يخوض النار غير هياب لانقاذ جاره.. فيا له من شعب متفرد في خصاله وأخلاقه وقيمه ومروءته. ٭ شكراً كثيراً ونبيلاً للجيران الأعزاء ولعموم مواطني حلة حسن ومارنجان بودمدني وجميع الرياضيين بأم المدائن بدءاً من الاتحاد المحلي لكرة القدم ورجاله الأوفياء ومروراً بأندية المدينة بكافة منسوبيها.. وشكراً للزملاء الأعزاء الإعلاميين بود مدني والعاصمة والولايات.. وتحية خاصة لقائد شرطة الجزيرة سعادة اللواء الراقي الطيب بابكر وقوات الدفاع المدني بمارنجان التي اسهمت بجهد مقدر في إطفاء الحريق وشكراً نبيلاً لكل الأهل والأصدقاء الذين حضروا للتخفيف عنا ولكل من اتصل هاتفياً من داخل البلاد وخارجها ونسأل الله السلامة للجميع.