تسلمت نهار أمس الخميس خطاباً من وزارة مجلس الوزراء تفيدني فيه باختياري عضواً في الوفد الذي يرافق الشخصية الاعتبارية في رئاسة الجمهورية والتي ستقوم بزيارة كابتن بشرى وهبة اليوم الجمعة، وذلك من خلال برنامج التواصل الذي وجه به رئيس الجمهورية وتنفذه اللجنة العليا تحت رعاية وإشراف النائب الأول لرئيس الجمهورية للتواصل وتفقد أحوال الرموز والشخصيات التي قدمت عطاءً متميزاً للوطن والمجتمع وهو الطواف الذي يتم عادة في شهر رمضان في دورته الخامسة، وجاء الخطاب ممهوراً بتوقيع الرياضي والإعلامي الأصيل الأستاذ حاتم حسن بخيت رئيس لجنة تنيسق برنامج التواصل لتكريم المبدعين. ٭ والحقيقة ليست المرة الأولى التي تشرفني فيها وزارة مجلس الوزراء بهذا الاختيار، فقد حدث أن اختارني لزيارة البروف عبد الحميد صالح واللواء عوض أحمد خليفة وكابتن عثمان الديم وكابتن يوسف مرحوم وكابتن جكسا والقطب الرياضي الهلالي الضخم عوض عشيب. وحرمتني ظروف انشغالي التام في رمضان الماضي بإعداد كتابي «أحداث كروية تبوح بأسرارها» من مواصلة التواجد في هذا المشهد الرائع والنبيل. ٭ والحقيقة أنني أتشرف واعتز إيما اعتزاز بهذا الاختيار، وسعيد بأن البرنامج يتواصل بكل عزم وتصميم. وهي مبادرة تحمل في جوفها الكثير من المعاني والدلالات والوفاء لكل من قدموا للبلد وأبدعوا في خدمتها وتؤكد المبادرة أن القيادة العليا ممثلة في رئاسة الجمهورية تعطي لكل هؤلاء حقهم من التقدير والاهتمام والتراحم والتكريم. ٭ وحقيقة كم أنا سعيد بمرافقتي للوفد الرئاسي لزيارة وتكريم المعلم بشرى وهبة كلاعب حقق أعلى درجات النجاح مع المريخ ومع المنتخب الوطني، وتكريمه وتكريم من سبقه يعبر عن مشاعر تقدير صادقة من الدولة التي تسطر ملحمة وفاء مستحقة لهذه الأجيال. ٭ إن المعلم بشرى وهبة يعتبر أحد الأفذاذ الذين أسهموا في إعلاء كعب الكرة السودانية، وهو الذي برهن على قدرات فذة ولمسات رائعة وقاتلة أيضاً على أساس انه يصنع الاهداف على قالب شهي. ٭ بشرى وهبة علاوة على ذلك فهو مدرسة في الأخلاق الرفيعة وقدوة حقيقية في الانتماء للوطن، وإنني على يقين بأن هذا التكريم سينتقل لآخرين من نجوم هذا الجيل الذهبي، فلا يذكر اسم بشرى إلا ويذكر معه الفارس بشارة والدحيش والأسيد وحسبو الصغير والمرحوم نجم الدين وسمير صالح وغيرهم من نجوم هذه التوليفة السحرية في منتخب أمم أفريقيا عام 0791م، وإذا كان في تكريمهم خطوة رائعة فلا بد من القيام بإذن الله بخطوات أخرى تشمل هؤلاء العمالقة، والشكر مجدداً لرئاسة الجمهورية على هذا النهج وهذه المبادرة التي تعني أنشودة في حب الوطن.