ينتظر فريق الهلال السوداني إضافة ثلاث نقاط مهمة حتى يصل إلى رأس المجموعة الأولى عندما يستقبل بملعبه بأم درمان عند الساعة العاشرة من مساء اليوم الأحد؛ منافسه سموحة المصري برسم الجولة الثانية من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، والفوز يعني وصول الأزرق إلى هدفه مباشرة حيث يرفع غلته من النقاط إلى أربع، مستفيداً من نقطة التعادل في الجولة الأولى أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي قبل أسبوعين بعد ملحمة أكدت على قدرات البطل السوداني وطموحه في الإستمرار بالبطولة والذهاب فيها بعيداً؛ بعد سنوات اعتاد فيها الظهور وتدوين اسمه كأحد الأسماء المعتمدة بمربع الكبار والمرشح للعب دور البطل. ويراهن الهلاليون كثيراً على خبرة فريقهم وباعه الطويل بكبرى بطولات الإتحاد الأفريقي، عطفاً على الفوارق البدنية والفنية، لصالح فريقهم في مواجهة فريق يلعب ورقة المغامرة وسباق الحصان الأسود من مرحلة إلى أخرى في هذا السباق الطويل، فالقريق الذي أقصى إنيمبا النيجيري، أحد عمالقة القارة ولويبارد الكونغولي، الظاهرة الجديدة في الكرة الأفريقية في السنوات الأخيرة، استطاع التبيين على امكاناته واستمرار مغامراته، عندما قلب التوقعات والطاولة معاً على رأس المغرب التطواني المغرور وحوَل تأخره بهدفين إلى فوز عريض بثلاث أهداف، ليتربع على الصدارة، ولن يكون هذا الفريق الذي ليس لديه ما يخسره فريسة سهلة للأسد الأزرق، وعلى لاعبينا التعامل معه وفقاً لمعطيات كرة القدم وآدابها التي تفرض احترام الكبير وتوقير الصغير، حتى لا تنقلب الآية وتتفوق المغامرة والرغبة على الخبرة والطموح. اختار فريق الهلال طريق النتائج الإيجابية في هذه البطولة، وهو يمضي من نجاح إلى نجاح داخل وخارج الأرض منذ الدور الأول بخسارة واحدة فقط، وهدفين.. ويلعب المدرب التونسي نبيل الكوكي للإنتصار في أي مكان أو التعادل على أقل تقدير، فلسفته (الفريق الذي يريد البطولة يجب أن يفوز داخل وخارج القواعد)، ولم يخيب رفاق سيف مساوي ظن ربان الجهاز الفني في كل المباريات، وهو ما يحب فعله اليوم بضرب موعد جديد مع الإنتصارات بترويض الفريق المصري ووضع حد لمغامراته والإقتراب أكثر من الدور نصف النهائي. بطبيعة الحال أكمل فريقنا برنامجه الإعدادي للمباراة بالتدريبات المعتادة وسط حضور كبير ومشاركة فاعلة للاعبيه، وانتظم في معسكر مغلق توافرات له كل أسباب الراحة بفندق الصنوبر بالخرطوم، واهتمام إداري في مستوى الحدث، وابتعد الجهاز الفني بلاعبيه بعيداً عن متابعة الجماهير ووسائل الإعلام وعيون المنافس، وقام بوضع الرسم الفني والمحاور التي ينوي عبرها ضرب دفاعات خصمه ودكها في طريق تسجيل فوز عريض، يؤكد استمرار الهلال في حملته الرامية نحو عرش البطولة.. وسبق لممثل الكرة السودانية أداء مباراتين بالدوري السوداني كسبهما على التوالي أمام الأمل عطبرة 2/1 والخرطوم الوطني 1/صفر.. ويمثله في المناسبة: «لويك ماكسيم، سليمانو سيسيه، سيف مساوي، أتير توماس، معاوية فداسي، نصرالدين الشغيل، نيلسون لازغيلا، نزار حامد، محمد أحمد بشير بشة، مدثر كاريكا، جوليام بونفيم «بوبكر كيبي»، وليد علاءالدين، أندري أندرزينهو، مالك محمد أحمد، أطهر الطاهر، جمعة جينارو، صلاح الجزولي ةفيصل موسى». من جانبه وصل فريق سموحة إلى الخرطوم الخميس الماضي ببعثة قوامها 32 فرداً بينهم 22 لاعباً، بقيادة مدرب الطوارئ ميمي عبدالرازق، بعد إقالة الخبير حلمي طولان، ونزلت بفندق كورنثيا (برج الفاتح) وأجرىة الفريق السكندري تدريباته بأكاديمية تقانة كرة القدم وملعب الخرطوم الوطني، ثم استاد الهلال، الذي يشهد المناسبة.