التعليم قبل المدرسي هو أساس تطوير البنيات الأساسية لتنشئة الطفل للتعليم المدرسي، وقد نصت الاستراتيجية القومية الشاملة عام 1992 على تعديل قانون التعليم ليسجل التعليم قبل المدرسي كمرحلة من مراحل التعليم العام، وأصدرت اللوائح التي تحكم مسارها.. فالروضة التي تساعد على الكشف المبكر للحالات الخاصة مثل صعوبة التعلم، والتوحد عند الأطفال، وعليه التدخل المبكر، مما يقلل من مشاكلهم عند التحاقهم بمرحلة الأساس.. إلا أن التعليم قبل المدرسي يواجه بعدد من المشاكل والتحديات.. حملت (اخر لحظة ) تساؤولاتها وجلست للاستاذة فادية سليمان حسن رئيسة شعبة التعليم قبل المدرسي اتحاد الغرف التجارية فالى افاداتها التي كشفت الكثير.. ٭ ماهي المواصفات المطلوبة للروضة النموذجية؟ .... - البعد الجغرافي بأن تكون هناك مساحات محددة بين كل روضة حسب الكثافة السكانية.. المساحات، الفصل، الساحات، دورات المياه، بنسبة عدد الاطفال متر في الفصل، أربعة امتار في الساحة لكل طفل، وان لا يزيد عدد الاطفال من ثلاثين في الفصل الواحد، إضافة لتأهيل وتدريب المعلمين، وأن يكون عددهم في الفصل بنسبة عدد الاطفال، وتطبيق منهج وزارة التربية والتعليم، ومشجرة أو مشتلة، توفير العاب بالساحات، وأخرى بالفصل، وتنفذ المعلمة جزء منها يدوياً، وأخرى بمساعدة الأطفال، ومراعاة عددهم بالنسبة لعدد المعلمين والموجهين. ٭ عدد الرياض الخاصة والحكومية بولاية الخرطوم.. ومدي أهميتها للطفل؟ . - الخاصة (611/ 4 )الف على مستوى ولاية الخرطوم و(200)روضة حكومية حوالي 3 آلاف روضة خاصة بولاية الجزيرة، تكمن أهميتها في أن الطفل من عمر صفر الى 4 يأخذ نسبة(50 % ) من الذكاء العام والاجتماعي ومقدرتة الذهنية بنسبة(30 %)، كما تعمل على تطوير الطفل، فهي بمثابة البيت الثاني للطفل قبل التحاقه بالمدرسة، لذا نعمل على تهئية بيئة قريب منه آمنة كالبيت وأحياناً أفضل، بجانب توفير أفضل الكفاءات والخبرات المؤهلة من الأساتذة.. ٭أبرز المشاكل والمعوقات؟ - أولاً البيئة غير الآمنة، فهي مهمة للغاية والبيوت ليست بالمواصفات المطلوبة (95%) إيجار والملك (10%) الفصل خمسة في 8 أو سبعة ونصف، نحاول تهيئة البيوت المؤجرة مثل المدارس إضافة لدفع كمية من الجبايات التي تدفع للتعليم قبل المدرسي بصورة مخيفة.. المدارس الخاصة تدفع دمغة وعوائد و نسبة( 2%) لوزارة التربية والتعليم نظير كل طفل من اجمالي الايرادات المتحصلة من الطفل لتدريب الأستاذة للمنهج الجديد، إضافة لعدم وجود هيئة للتدريب بالطريقة الخاصة، فضلاً عن مشاكل في المنهج، وهناك خطة لتطويره وتغيير وضع عالمياً بالخبرات السبعة، أيضاً هناك مشكلة.في الأساتذة 6 اطفال في الحضانة لأستاذة واحدة، بجانب الأسعار الباهظة لادواته، حيث يبلغ سعر علبة ألوان الشمع الصغيرة مبلغ (300 ) جنيه فكل الألعاب التي تطور الأطفال وذهنيهم من أغلى الألعاب في العالم، ومن المفترض تخفيض جمارك لعب الفك والتركيب وهي من أكثر اللعب لتنمية عقل الطفل، والتزام الرياض بدفع مرتب 3 شهور في الاجازة والتزامها بدفع إيجارات بيوت، كل ذلك على حساب الطفل وأسرته، ودفع تأمين اجتماعي( 17%)، ومرتبات الأساتذة كاملة، والتأمين الصحي، ناهيك عن أعمال الصيانة السنوية ودفع فاتورة الكهرباء وخدمات الموية.. .واكتظاظ عدد الرياض في منطقة واحدة ٭ وحول الرسوم والايجارات؟ ..... - باهظة تبدأ من 30 جنيهاً وحتى 3ملايين جنيه، و تكاليف ايجارات المنازل من 5وحتى 8 ملايين جنيه شهرياً، التعليم قبل المدرسي مكلف في كل العالم حتى بالنسبة للدول الغنية منصرفاته عالية. ٭ ماهي مميزات المنهج القومي وهل يختلف عن المناهج العالمية ؟.... - مميزاته مراعاة تكامل الخبرات المختلفة، دينية، لغوية، رياضية، اجتماعية، علمية، فنية، وحركية، من خلال موضوع واحد يمثل الوحدة التي تم اختيارها من حياة الطفل اليومية، وتقسيم الوحدات الرئيسية الى وحدات فرعية ذات صلة مباشرة بها، وذلك لتغطية الخبرات بصورة شاملة وواسعة بجانب اتسامه بالمرونة وعدم التقييد حتى تجد فيه الولايات حضرها وريفها ومختلف اصقاع السودان، ومايعمل على تربية الاطفال من خلال مورثاتها وخصائصها، خاصة أن هناك تبايناً كبيراً وواضحاً بين الولايات في المعدات والمعينات لتنفيذ الأنشطة الواردة به بجانب عدم اغفال المنهج للسياسات التربوية المرصودة لتربية أبناء السودان في مختلف المراحل الدراسية، خاصة مرحلة التعليم قبل المدرسي، فهو لا يختلف عن المناهج العالمية مع مراعاة البيئة والتقاليد السودانية. ٭ الرؤى المستقبلية للتعليم قبل المدرسي ....؟ - وجود روضة وحضانة في كل حي للمساعدة على تطوير ونمو اطفال سعداء، إنشاء مراكز لدراسات الطفولة تعنى بوضع المعايير لتطوير الطفل السوداني وترقية البيئة التربوية، وتحسين نوعية التعليم، وذلك بتزويد الروضة بالمعينات اللازمة التي تعمل على تنمية القدرات وصقلها ورعاية الأطفال حسب اختلاف البيئة بالريف والحضر، إنشاء مصانع لانتاج الوسائل التعليمية والألعاب .