يتطلع فريق الهلال السوداني إلى دعم غلته من النقاط والوصول إلى النقطة السابعة أو الخامسة على أقل تقدير بالفوز أو التعادل عندما يحل ضيفاً من عيار 24 على المغرب التطواني المغربي بمعقله هناك في سانية الرمل عند الساعة الحادية عشر من مساء اليوم الأحد، ضمن مباريات الجولة الثالثة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، في السباق نحو قطع تذكرة للدور نصف النهائي، بالمنافسة مع ما زيمبي الكونغولي، الذي قطع شوطاً مقدراً بالفوز خارج قواعده أمس الأول على سموحة المصري بهدفين دون رد في موقعة برج العرب بالإسكندرية ليصل النقطة الخامسة بتعادل على أرضه في لوممباشي مع ضيفه الهلال في المستهل، وتعادله مع المغرب في تطوان، فيما يتخلف سموحة بثلاث نقاط بالإنتصار على المغربي والخسارة من الأزرق السوداني والغراب الكونغولي، في الوقت الذي حصل فيه فريقنا على أربع نقاط، ويبحث عن المزيد، في مباراة تكمن صعوبتها في الموقف المتحرج لممثل الممكلة المغاربية، المتأخر بنقطة واحدة، وأية نتيجة غير الفوز تضعه مباشرة خارج الإطار، نظراً لجولتين حاسمتين أمام الكبيرين الهلال ومازيمبي بعيداً عن الأرض والجمهور. يلعب الهلال لأجل تأكيد ثقافة تجميع النقاط بعيداً عن السودان، وهو ما درج عليه في السنوات الأخيرة، وفي النسخة الحالية من عصبة أبطال أفريقيا، كطريق يختاره البطل إذا ما أراد التربع على عرش القارة السمراء، وهو الطريق الذي رسمه المدير الفني التونسي نبيل الكوكي وصولاً للغايات وتحقيقاً للأمنيات في كبرى المسابقات، ولا تنقص فريقنا الخبرة بمثل هذه المباريات، ولا تعوذه الإمكانات داخل وخارج الملعب، بل هو صاحب الباع الأطول والكعب الأعلى مقارنة بمضيفه التطواني، حديث العهد بهذه البطولة، ولكنه صعد بالزانة على أكتاف الأبطال (إنيمبا النيجيري والأهلي المصري).. وأصبح يعرف ملاعبة الكبار وشق طريقه بقوة نحو سلالم المجد الأفريقي، عليه فالحيطة واجبة والحذر لازم من فريق مغامر ليس ما لديه ما يخسره، ولم يكن في الحسبان الوصول لهذه المرحلة مقارنة مع امكاناته، في الوقت الذي سقط فيه الرجاء البيضاوي، صاحب التجربة والتأريخ على يد البطل الأخير وفاق سطيف الجزائري. من جانبه وضع الكوكي ومساعديه التحوطات اللازمة بتحضير الفريق جيداً من كافة النواحي عبر التدريبات ومباريات الدوري، ووضع الرسم المناسب لخوض المباراة، مع المرونة في التعامل حسب الظروف، وقد أكمل الفريق إعداده هناك بملاعب فندق شمس، مقر الإقامة وأكاديمية أتلتيك وملعب سانية الرمل الصناعي (مسرح اللقاء) واختار الإطار الفني رجاله لإنجاز العملية:»لويك ماكسيم، سليمانو سيسيه، سيف مساوي، أتير توماس، معاوية فداسي، نصرالدين الشغيل، نزار حامد، محمد أحمد بشير بشة، مدثر كاريكا، أندرزينهو، جوليام بونفيم..(جمعة جينارو، أطهر الطاهر، مالك محمد أحمد، سليماني كوناتي، وليد علاءالدين، عماد الصيني وصلاح الجزولي).. وقد زاد من قيمة التهيئة النفسية والمعنوية للمباراة وصول السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس النادي إلى تطوان لحضور وتشريف المناسبة ودعم رفاق مساوي، تأكيداً على اهتمام النادي بالمباراة والسعي للخروج منها بنتيجة جيدة تخدم حظوظه في بلوغ الدور المقبل.