دخل السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكى فى اجتماعات مكثفة مع المسؤولين فى الدولة لتجسير هوة الخلافات بين شريكى الحكم وازالة العقبات من امام الاستفتاء وترسيم الحدود وابيى وبحث الاستاذ علي عثمان محمد نائب ريس الجمهورية مساء امس بمكتبه بالامانة العامة لمجلس الوزراء مع السيناتور كيرى بحضور اسكوت غرايشن المبعوث الامريكى للسلام فى السودان تطورات عملية السلام في السودان بالنظر الي الاستعدادات الجارية لاجراء الاستفتاء وجهود حل القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشاملة والعلاقات السودانية الامريكية ومن ناحيته اكد د. غازى صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية ومسؤول ملف دارفور بان قضية ابيى تشكل محوراً رئيسياً فى تحقيق السلام. وقال انها تحتاج الى ان ينظر اليها بموضوعية مع مراعاة حقوق المواطنين كافة وعدم تعميق الانقسام الداخلى فى المجتمع من خلال قرارات غير مدروسة. واضاف ان السنتور جون كيرى تطرق الى قضية ابيى واوضح انها قضية رئيسية وتقف عقبة فى طريق السلام ونحن ايدناه فى ذلك. وقال فى تصريحات صحفية عقب لقائه امس بمكتبه جون كيرى انه اطلع خلال لقاء المبعوث الامريكى على حقيقة الاوضاع بالسودان وماتبقى من انفاذ اتفاقية السلام. مشيراً الى ان اللقاء تطرق الى ضرورة اتباع الادارة الامريكية الخط الصحيح فى دعم السلام فى السودان ولا سيما فيما يطرح من قبل الجانب الامريكى فى توثيق العلاقات بين البلدين. وفى سؤال حول عدم مشاركته فى الملتقى المنعقد باديس ابابا حول قضايا السودان اوضح بان ذلك اللقاء تزامن مع ارتباط داخلى يتعلق بعقد مصالحات قبلية فى ولاية غرب دارفور لذلك تعذر المشاركة فى ذلك الملتقى. من جانبه قال السنتور جون كيرى ان اللقاء تطرق لعدد من القضايا بما فيها مسالة الاستفتاء فى جنوب السودان وتحقيق السلام فى دارفور. واصفاً المباحثات بانها جيدة مبدياً سعادته بالتحليل والاراء التى عبر عنها د. غازى وقال ان هذه التحليلات ستساعد الادارة الامريكية فى مواجهة الموضوعات التى طرحت والموضوعات التى ستطرح فى المستقبل. ومن جهة أخرى اقترحت المفوضية القومية للاستفتاء على السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، والجنرال اسكوت غرايشون المبعوث الخاص للسودان، إعطاء عملية الاستفتاء وقت كاف لتخرج خالية من العيوب، وأبلغته بإنه كل ما كان الوقت ضيقاً يحتمل وقوع الأخطاء في العملية. وأوضحت أن واضعي الدستور أنفسهم أقروا أن عملية الاستفتاء تحتاج الى (3) سنوات، وقالت: (دي المشكلة التي نقع فيها الآن). وقال بروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيس المفوضية القومية للاستفتاء إن السيناتور جون كيري تساءل عن إمكانية قيام الاستفتاء في التاسع من يناير، وأضاف خليل للصحفيين أمس، أنه أبلغ كيري بأنه من المستحسن إعطاء العملية وقت كاف لتكون خالية من العيوب، وتابع: أوضحت له (كلما كان الوقت ضيقاً يحتمل وقوع أخطاء في العملية)، واشار الى ان كيري ابدى تفهماً للموقف. وقال خليل ان واضعي الدستور يعتقدون ان عملية الاستفتاء تحتاج الى (3) سنوات، واضاف: هذا ليس عبثاً لكون العملية تحدد تاريخ السودان، وزاد: هم قرروا ان العملية تحتاج الى ثلاثة سنوات، وقال (دي المشكلة النحنا فيها الآن9. الى ذلك أعلن خليل ان المفوضية تحتاج الى تعيين (7500) موظف لعملية الاستفتاء في الجنوب، و (450) في الشمال. وفي السياق اكد السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس ان المجتمع الدولي يقف وراء المفوضية ويقدم لها السند لإنجاز العميلة التي وصفها بالصعبة، وقال انه يتفهم الصعوبات التي تواجه المفوضية في اجراء الاستفتاء، ووعد كيري في حديثه للصحفيين عقب لقائه بروفيسور محمد ابراهيم خليل رئيس المفوضية بإجراء اتصالات مع المجتمع الدولي والمانحين من أجل الايفاء بما وعدوا به من اموال لإجراء الاستفتاء. وبحث الفريق أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني اليوم مع السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي مجمل القضايا السياسية بالبلاد بالتركيز على ما تبقى من انفاذ بنود اتفاية السلام الشامل من ترتيبات خاصة بالاستفتاء بالاضافة للحراك المكثف لحل قضية ابيي والجهود الحكومية المبذولة لطي ملف دارفور.