خرج فريق الهلال العاصمي بعديد المكاسب من مباراته الجمعة الماضي أمام مضيفه هلال الأبيض برسم الجولة عشرين من مسابقة دوري سوداني الممتاز، حيث واصل الأزرق مُضيه قدماً بسكة الإنتصارات، دون التعرض لأية خسارة في النسخة الحالية للدوري، حيث حقق الفوز في إحدى عشر جولة، فيما تعادل في سبع، وحافظ المدرب الحالي نبيل الكوكي؛ على خطى من سبقوه (البلجيكي باتريك وسيمس والوطني الفاتح النقر) بعد استلامه زمام الأمور الفنية في 25 مارس من العام الحالي، حيث تعثر الفريق في عهده مرة واحدة بالتعادل السلبي أمام ضيفه الأهلي شندي في المباراة التي جرت يوم 20 يونيو 2015م، وارتبط تفوق الهلال محلياً بنتائج باهرة على مستوى دوري أبطال أفريقيا بمرحلة المجموعتين، ويستمد الفريق من بطولة قوة ومعنويات وإعداد للأخرى. بالتفوق على هلال الأبيض واصل الهلال العاصمي مطاردة غريمه المريخ، المتقدم في الترتيب بنقطتين، ووصل إلى النقطة 40، في انتظار أية عثرة للإنقضاض على الصدارة، في الوقت الذي استعاد فيه قوته الهجومية وسجل ثلاثة أهداف، لم يسبق له تسجيلها في الدورة الثانية، وعاد المهاجم مدثر كاريكا للتسجيل بعد غياب طويل، في نسخة لم يسجل فيها كثيراً، حيث أحرز هدفاً واحداً من قبل، كما زار وليد بخيت (الشعلة) الوافد الجديد من الأهلي شندي الشباك للمرة الأولى في ثاني مشاركاته مع الهلال عقب الإنتقال إليه من الأهلي شندي في فترة التنقلات الصيفية مايو الماضي، في الأثناء استعاد محمد بشير (بشة) نغمة الأهداف وأضاف خامس أهدافه، وهو هداف الفريق في النسخة الحالية حتى هذه المباراة. وكان هجوم الهلال قد واجه نقداً لازعاً هذا الموسم مع وصوله النادر لشباك المنافسين على صعيد الدوري السوداني وعُصبة أبطال أفريقيا، في الوقت الذي قامت فيه الإدارة بانتدابات جديدة في الميركاتو الصيفي على غرار البرازيلي جوليام بونفيم سانتوس، مهاجم نادي ريسندي بالدرجة الأولى، ووليد الشعلة من الأهلي العاصمي.. وأعطت الثلاثية أملاً في مشاهدة مزيد من الأهداف في المناسبات المقبلة. كشف (كاريكا) عن وجهه الحقيقي كمهاجم كبير يعرف طريق الشباك والوصول إلى المرمى عبر أقصر الطرق، حيث أعلن افتتاح التسجيل في وقت مبكر (ق8) ورفع من إيقاع فريقه بالتحركات الإيجابية مستفيداً من سرعته، وأبدى تعاوناً كبيراً مع رفاقه في التمويل والمساندة، ولعب واحدة من أجمل مبارياته في الدوري هذا الموسم. زادت المناسبة من التلاحم بين الفريق وجماهيره، من خلال التدافع الكبير لأحباء الأزرق، من أجل الدعم والمساندة ومشاهدة رفاق سيف مساوي بعد رحلة تطوان الناجحة، التي حقق الفريق التعادل الإيجابي فيها بهدف لكل على حساب المغرب التطواني لصالح الجولة الثالثة من البطولة الأفريقية. دفع نبيل الكوكي، المدير الفني للعاصميين بعديد الوجوه البديلة (مالك محمد أحمد، البرازيلي أندري أنرزينهو، صاحب هدف مباراة تطوان، وليد علاءالدين، وليد الشعلة) في غياب أتير توماس، نيلسون لازغيلا وجوليام، ولكن المدرب حافظ على العمود الفقري للفريق، حيث دفع بعناصره الأساسية:" لويك ماكسيم، سليمانو سيسيه، سيف مساوي، معاوية فداسي، نصرالدين الشغيل، نزار حامد، بشة وكاريكا" حتى لا يفقد توازنه أو يتنازل عن النقاط، أما منافس لم يعرف هو الآخر الخسارة من شهر مايو الماضي، ويمضي على خطى الكبار بوقوفه بالمركز الخامس. إلى ذلك يواصل الفريق الأزرق انعقاده في معسكر مغلق بفندق الصنوبر بالخرطوم قبل مقابلة النسور غد الإثنين بمنافسة كأس السودان، ويؤدي تدريباً مساء اليوم بملعبه الرئيس في أم درمان.