اتجه الباعة المتجولون إلى نوع جديد من التجارة، وأصبحوا يعتمدون على الدرداقات في تسويق سلعتهم، كانت هذه الظاهرة منتشرة داخل الأسواق وامتدت إلى الأحياء والشوارع الرئيسية.. ويرى البعض أنها أصبحت تزحم الأسواق نسبة لكثرتها، بينما يرى آخرون أنها مصدر رزق لهم. وفي جولة لآخر لحظة داخل أحد الأسواق استطلعنا عدد من الباعة. وتحدث عبد الجليل «بائع فواكه» قائلاً: البيع بالدرداقة أسهل من بيع الدكاكين وبامكاني التجوال إلى أي مكان، وأحياناً نبيع بأرخص الأسعار وبفارق كبير من أسعار السوق. وفي استطلاع آخر.. قال محمود «بائع ملابس» نحاول البيع بسعر أرخص وأحياناً يكون بنصف السعر.. كما قال عمر«بائع حلويات»: التجوال داخل الأحياء نسبة البيع فيه كبيرة خاصة من قبل الأطفال لذا لا نجد صعوبة في البيع ولدينا زبائن. وفي جولة أخرى استطلعنا فيها عدد من سكان الأحياء ظاهرة التسوق خلال الدرداقات تحدث الينا العم أبوبكر قائلاً: إن تجول الدرداقة داخل الحي خصوصاً التي يبيع صاحبها الفواكه الجافة تسهل عليهم عدم الذهاب للسوق يومياً لشراء سلعة ما لهذه وأن بائع الدرداقة وفر عليهم الجهد والوقت. ترى سلوى: أن بائع الدرداقة يتجول في الشمس وهو يحمل مواد غذائية ومستحضرات التجميل، وتعتبر خطرة لأنها تتعرض للشمس، إلى جانب تعرضها للتلوث من جراء الأتربة والغبار ودخان عوادم السيارات والركشات وغيرها، مما يجعلها غير صحية.