تصاعدت وتيرة حرب التصريحات بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وانتقلت إلى داخل أسرة الميرغني، بين نجل الميرغني رئيس الحزب المكلف وابن عمه إبراهيم الميرغني الناطق الرسمي باسم الحزب الذي ظل غائباً طوال الفترة الماضية، منذ أن بدأت الخلافات بين الحسن والقيادات الرافضة للمشاركة في الانتخابات والحكومة، مما دفع الحسن لإزاحتهم عن طريقه، تقرير-ثناء عابدين وأصدر قراراً بفصلهم من الحزب، الخطوة التي قوبلت بالاستهجان والاندهاش من قبل المراقبين والجماهير الاتحادية،ولم يكتفِ الحسن بفصلهم، بل صب عليهم جام غضبه بأرسال الإساءات لهم عبر تصريحاته التي احتفلت بها الصحف، ووصفهم بالدواعش والذباب وغيرها من الإساءات التي قوبلت من جانب المفصولين بالصمت والاكتفاء بتمسكهم بالحزب، وتأكيدهم بأنهم لم يتسلموا ما يفيد بفصلهم، وتحدى بعضهم اللجنة التي أصدرت القرار. وطوال تلك الفترة التي بدأت منذ مارس الماضي وحتى الأسبوع الماضي كان إبراهيم الميرغني غائباً، وآثر الصمت، ولم يدلي بأي دلو في الأمر سواء كان ذلك سلباً أم إيجاباً، واستمر على ذلك الحال إلى أن أصدر رئيس الحزب السيد محمد عثمان المرغني قراراً بإعادة المفصولين للحزب- نقله على لسانه القيادي المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية أحمد السنجك- وأكد أن القرار يأتي في إطار ترتيب الحزب للمرحلة القادمة، كما أنه نقل تحذيرات من الميرغني الكبير، الذي هو نفسه ظل صامتاً في مقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن لفترات طويلة، إلا أنه وبدون مقدمات خرج بتلك القرارات التي وجدت استحساناً وقبولاً من غالبية القيادات الاتحادية، وبالمقابل وجدت الرفض القاطع من الرئيس المكلف الذي أصدرها، وقطع بأن قراراته سارية، ولا مجال لإعادة من يصفهم بالدواعش، ولم يكتفِ بذلك بل وسّع دائرة هجومه، ليتمد إلى ابن عمه إبراهيم الميرغني وجرده من منصبه كناطق رسمي للحزب، وقال إنه رئيس لجنة إعلام المؤتمر العام الذي لم يعقد حتى الآن ولم يحدد له موعداً، وهدد بفصله إذا صح ما نسب إليه من بيان أكد فيه صدور قرار إعادة المفصولين، إبراهيم بدوره رفض الرد أو التعليق على الحسن، لكنه أكد صدور القرار وتكليفه من رئيس الحزب بأن يكون ناطقاً رسمياً باسم الحزب.