أعلنت الحكومة أنها مطمئنة لإطلاق سراح المعدنين السودانيين المحتجزين لدى السلطات المصرية، مبينة أن عدم إطلاق سراحهم يعود لوجودهم في سجون مختلفة بعدد من المدن المصرية. وقال الناطق باسم الحكومة د.أحمد بلال عثمان ل«اس ام سي» إن إطلاق سراح المعدنين مسألة وقت فقط متوقعاً الإفراج عنهم في أي لحظة. موضحاً أن السفارة السودانية بالقاهرة بذلت جهوداً كبيرة لاحتواء الموقف بعد صدور قرار من الرئيس السيسي في السادس من أغسطس الجاري بإطلاق سراحهم. وأوضح عثمان أن الحكومة غير قلقة بشأن السودانيين المحتجزين بالسجون المصرية، مبيناً أن المسألة هي مسألة إجراءات تنسيقية تم الاتفاق حولها. وزاد: نحن مطمئنون بوصول المعدنين السودانيين في أي لحظة ولا نشك في ذلك، نسبة لثقتنا في السلطات المصرية وتعاونهم معنا في ذلك الموضوع، بعد أن أصدر المشير عمر البشير قراراً بإطلاق سراح المصريين المتحجزين بمدينة بورتسودان. وفي غضون ذلك وجه وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور الجهات الإدارية ذات الصلة للاتصال بالسفير المصري بالخرطوم لاستجلاء الأمر بشأن قضية المعدنين السودانين الذين لا يزالون قيد الاحتجاز لدى السلطات المصرية على الرغم من إصدار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قراراً بإطلاق سراحهم، وأضاف غندور في تصريحات صحفية إنه "ربما " يتم إطلاق سراحهم في غضون ال"48" ساعة المقبلة، وزاد "ونحن في انتظار تنفيذ هذا القرار "، وأشار إلى أنه وجه الإدارة المعنية بالوزارة للاتصال بالسفير المصرى بالخرطوم لاستجلاء الأمر، غير انه شدد على أن الأمر ليس "استدعاء" ، مشيراً إلى أن السفارة السودانية بمصر تتابع الملف بصورة يومية.