الأستاذ محمد عامر بشير فوراوي المولود في 1908 بأم درمان درس في كلية غردون التذكارية التي تخرج منها في نهايات العشرينات من قسم المهندسين. بالكلية التقى بكوكبة من أوائل الرواد في العمل الوطني وكان من ضمنهم بابكر عوض الله، ومتولي عيد . عمل كمساح بالسكة حديد في الفترة من 1927م وحتى 1931م وهي الفترة التي أعقبت قمع ثورة اللواء الأبيض من قبل المستعمر عُين كاتباً بمديرية دارفور في الفترة من أبريل 1931م وحتى 1935م.ومن ثم تفرغ للصحافة. كان يكتب في الصمت باسم فوراوي أثناء عمله بمديرية دارفور لمنع الموظفين آنذاك من الكتابة في الصحف حين تفرغه للعمل الصحفي عمل أولاً كمديراً لتحرير مجلة السودان الجديد عام 1942م وظل يكتب فيها حول قضايا الخدمات التي من المفترض أن تقدم للمواطنين. في العام 1947م أصدر (نشرة فوراوي) وهي أول مجهود إخباري يقوم به صحفي سوداني. حين تكوين مجلس الشيوخ وقبله الجمعية التشريعية عين مترجماً بهما. في العام 1954م وحين تم تكوين مجلس النواب (البرلمان) عُين كاتباً به وظل به حتى حكومة الديمقراطية الأولى. استعانت به وزارة الاستعلامات والعمل كمدير لها حتى تقاعده في العام 1963م. رياضياً تبوأ رئاسة نادي الهلال الرياضي في الفترة من 1952م حتى 1964م. إلى غير ذلك فهو صاحب فكرة تحويل بيت الأمانة لبيت للآثار. خارجياً اشترك في وضع قوانين الاتحاد الإفريقي عام 1957م. في العام 1975م بعد أن خلد اسمه باحرف من نور في سجل الخالدين.