يدين فريق المريخ، بالفضل لمهاجمه بكري المدينة، في النتائج التى حققها مؤخراً فى النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا، ولعب دوراً كبيراً وبارزاً، وأسهم فى وصول الفريق لنصف النهائى لأول مرة فى تاريخه، حيث لم يسبق للمريخ ملامسة المربع الذهبى لعصبة الأبطال الأفريقية من قبل، ولكن تواجد لاعب مثل بكري المدينة بين صفوفه جعل ذلك الحلم ممكنا. وأنتقل اللاعب الملقب ب(العقرب)، لصفوف المريخ قادماً من الغريم التقليدي الهلال، فى صفقة أحدثت دوياً هائلاً فى الأوساط الرياضية، حيث لم يتوقع أحد أن يخلع اللاعب الشعار الأزرق ويرتدي الفانلة الحمراء ذات النجمة الخماسية، ولكن إحترافية اللاعب جعلت عملية الإنتقال تتم دون ضوضاء وبسرعة قياسية. ولم تمض مباراة للمريخ فى دوري أبطال أفريقيا إلا وترك بكري المدينة بصمته فيها، وتمكن من إحراز خمسة أهداف وضعته فى المركز الثاني خلف هداف البطولة حتى الان محسن ياجور لاعب فريق المغرب التطواني الذى يمتلك ستة أهداف، وتبدو فرصة بكري المدينة كبيرة في الفوز بلقب الهداف بعد إنتقال ياجور للعب فى الدوري القطرى تاركاً الساحة خالية للعقرب بدون منافس. وأثبت اللاعب أنه صفقة ناجحة، ولاعب مباريات كبيرة، بعد أن تسبب في وصول المريخ لدورى مجموعات الأبطال، بتسجيله لأهداف مؤثرة أمام عزام التنزاني وكابو سكورب الأنغولي، وتسبب في إقصاء الترجي عندما أرتكبت معه ركلة جزاء في مباراة الذهاب، وأهدى زميله أحمد ضفر تمريرة الهدف القاتل في مرمى المعز بن شريفية في مباراة ملعب رادس، ولم ينقطع عطاء المدينة بعد الوصول للمجموعات، ووضع بصمته في شباك العلمة الجزائري ذهاباً وإياباً، فضلاً عن تسببه فى ركلة جزاء أمام وفاق سطيف بأمدرمان أحرز منها علاء الدين يوسف الهدف الأول فى مرمى الحارس الجزائري خذايرية. وأصبح المدينة يشكل مصدر إزعاج لكل الأندية التى تواجه المريخ فى البطولة الأفريقية، وذاع صيته بصورة كبيرة في القارة السمراء وأصبح إسمه يتردد فى كل وسائل الإعلام المختلفة وبلغ حظه من الشهرة، بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع فريقه فى النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا. وبتألقه مع المريخ، فتح بكرى المدينة الباب أمام نجوم القمة لتبادل قمصان الفريقين بصورة عادية، بعد أن كان الأمر من الصعوبة بمكان فى السنوات الماضية، ولم يتأثر بالهجوم الإعلامي الذى تعرض له بعد الإنتقال إلى المريخ، وصب جل تركيزه في مهمته داخل الملعب، وتعامل مع الأمر بإحترافية عالية وتناسى مايحدث من حوله فكان النجاح حليفه.