مهدي نوري رئيس مجلس نقابة المهن الموسيقية والمسرحية بشطب البلاغ ضد المطربة هدى عربي لممارستها مهنة الغناء دون أن تحمل الترخيص اللازم وبطاقة عضوية المجلس، ولكن بعد أن (تفشي الخبر وعمَ القرى والحضر) كان لابد أن نقول إن تصرف مهدي- وهو كبير (القوم) في الوسط الفني- مرفوض تماماً، لأنه تصرف يقدح في نية المجلس وحملاته الهادفة إلى تنظيم مهنة الغناء وضبط الساحة الفنية ومحاربة الفوضى، وهو تصرف يؤكد أن المجلس ذاته يعاني من الفوضى، فهدى عربي مع كامل احترامنا لها ليست أكبر من القانون ولا هي بأفضل من بقية الفنانات والفنانين الذين فُتحت في مواجهتهم بلاغات لذات السبب- (الغناء دون الحصول على العضوية)- فلماذا الإستثناء؟ ولماذا الاستعجال (أصلاً) على فتح هذه البلاغات، قبل أن يتم تنوير كامل شامل لشرح القانون، لأن الكثير (جداً) من المطربين والمطربات لا يعرفون (ألف باء) قانون الملكية الفكرية ولا لوائح تنظيم مهنة الغناء. عموماً التصرف خصم كثيراً من رصيد نقابة المهن الموسيقية والمسرحية، وهي التي تعاني من شح الرصيد، وكذلك خصم من علي مهدي الذي افتقدناه ممثلاً ولم نجده إدارياً، وسيظل التاريخ يحفظ له أن ترأس نقابة ما كان لها اي دور يذكر في الساحة، نقابة ظلت في نوم عميق لقرابة (3) سنوات، وعندما استيقظت، استيقظت لتمارس سياسة (الخيار والفقوس)، بدلاً من ممارسة فنون أدبيات الاستقالة. وحقيقة نحن شعب لا نعرف هذا اللون من الأدب، وعلي مهدي ليس الأول ولا الأخير الذي لا يستقيل، ونحن لن نجبره على الاستقالة ولكن نقول له: (عزيزي علي مهدي.. عفواً رصيدك غير كافٍ لمواصلة عملك في اللجنة).. لجنة (الخيار والفقوس). مذيع شاب من طينة الكبار: ظلت قناة الخرطوم الفضائية ولسنوات تتيح الفرصة للشباب المبدعين، فقدمت الكثيرين منهم حتى أصبحوا نجوماً، ومن كبار المذيعين والمذيعات، لذلك نتابع بكل الحرص مشوار الكثير من شبابها الواعد الذي تدرب مؤخراً على فنون العمل التلفزيوني على أيادي خبراء على رأسهم الهرم الإعلامي عمر الجزلي، فلفت نظرنا في مجال تقديم الأخبار المذيع الشاب يوسف عوض الذي نراه يسير على خطى الكبار، بحضوره اللافت ونبرات صوته الواضحة، مما جعله دائماً في حالة تألق في نشرة الأخبار، وتذكروا هذا الاسم جيداً إن واصل في ذات النجاح وإن أتيحت له الفرص. قنوات الجودة الشاملة: و(الدنيا صباح) وأنا في طريقي للصحيفة بشارع البلدية لاحظت إحدى قنواتنا الفضائية وهي تقوم بتسجيل استطلاعات من الشارع، استوقفتني إحدى الزميلات، وطلبت مني التحدث للقناة في حدود دقائق عن أثر الجودة الشاملة في حياتنا، اعتذرت بلطف، وتأكد حينها لماذا لم (تشرق شمس هذه القناة) رغم عمرها الطويل وبرغم ما أتيح لها من إمكانات.. مع تحياتي للجودة الشاملة.