أسود: تطل علينا كل حين أخبار وتصريحات من مسؤولين في وزارة الكهرباء، يتحدثون فيها عن ارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء وضرورة زياده التعرفة حتى تستطيع الوزارة أن تؤمن كهرباء مستقرة.. المناسبة لأن الصيف مقبل والتدابير اللازمة لمقابلة احتياجات الصيف القادم من الكهرباء بعد أن سجل النيل المستوى الخامس المنخفض لإيراده على مستوى ال104 أعوام الماضية.. الوزير أمام ورشة بعنوان الصحافة وتحديات الكهرباء، قال إن التكلفة التشغيلية اليومية لمحطة كوستي الحرارية تبلغ 10 ملايين ومائة ألف جنيه فيما تستهلك محطة قرى 10 آلاف برميل وقود يومياً.. كما أن الوزارة استثمرت مبلغ 360 مليون جنيه للوصول إلى نظام التحكم الآلي الذي يعمل حالياً. حتى لا نظلم الوزارة، فإن كلفة الإنتاج الكهربائي خاصه الحراري عالية جداً، وكان الأمل في الإنتاج الكهربائي المائي ذي الكلفة الرخيصة والذي كنا نأمل أن يرفع عنا كاهل التكلفة العالية للتوليد الحراري.. هناك خلل ما في إستراتيجية الإنتاج الكهربائي، لقد مر زمان عشنا فيه أملا كبيراً على سد مروي باعتبار أنه سيغطي حاجه البلاد وكلفة الكهرباء، إلا أن ذلك مع الواقع لم يحدث خاصة في فصل الصيف والذي تنحسر معه المياه وينحسر التوليد المائي ويبقى الاعتماد الكلي على التوليد الحراري. النيه معقودة على زيادة تعرفة الكهرباء، ولكن يبدو أن القرار سياسي، كما أوضح مسؤول في وزارة الكهرباء، ويحتاج إلى تأني ودراسة ومواجهة مع المواطن؟!!