استمعت لحلقة الشيخ الراحل محمد سيد حاج- رحمة الله عليه- التي كان يتحدث فيها عن الظلم وقال فيها :- روى المنذري في الترغيب والترهيب، والبيهقي في شعب الإيمان، عن عباس رضي الله عنهما: أن ملكاً من الملوك خرج من بلده يسير في مملكته مستخفٍ من الناس، فنزل على رجل له بقرة، فجاءت الى سيدها، فحلبت مقدار لبن ثلاثين بقرة، فعجب الملك من ذلك، وحدث نفسه بأخذها؛ فلما كان من الغد غدت البقرة إلى مرعاها ثم عادت فحلبت نصف ذلك؛ فدعا الملك صاحبها وقال له: أخبرني عن بقرتك لِمَ نقص حلابها؟ ألم يكن مرعاها اليوم مرعاها بالأمس؟ قال: بلى، ولكن أرى الملك أضمر لبعض رعيته سوءاً فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم، أوهمَّ بظلم ذهبت البركة؛ قال: فعاهد الملك ربه الاّ يأخذها و ان لا يظلم أحدًا ابدا. ولما كان الغد رعت البقرة فكان حلابها مثل ما كان في اليوم الأول، فاعتبر الملك بذلك وعدل، وقال: إن الملك إذا ظلم أوهمَّ بظلم ذهبت البركة.. لأعدلنّ ولأكونن رحيما برعيتي . تلك هي القصة وهي فيها عبرة لمن يعتبر ذلك ان الظلم ظلمات ولقد عرفنا كيف ان الله سبحانه وتعالي يقتص من الرعية اذا ظلمها الحاكم فكيف يكون الحال بالحاكم نفسه؟ الى ولاة امورنا جميعا حكاماً ومسؤولين ، ازواجاً وكل من رعى رعية هو مسؤول عنها امام الله ان يتقوا الله في رعيتهم