أستطيع أن اكتب عن الكاهن موسوعة ولكنى الأن لا أستطيع أن اكتب سطراً .. أن تكون آخر كلمات قالها لك قبل ساعات من وفاته محفورة فى ذاكرتك وآخر اتصال له ظاهراً على شاشة هاتفك وآخر مداعبة له لاتزال تضحكك فيأتيك الفقد لاخبراً ولا منقولاً وأنما تعيشه لحظة بلحظة وبسرعة ونزول كالصخر فهذا مما لايدعك إلا أن تردد ..« إنا لله وإنا إليه راجعون » وتدعو له .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ..» .