أكوبام كسلا يعيد قيد لاعبه السابق عبدالسلام    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    طلب للحزب الشيوعي على طاولة رئيس اللجنة الأمنية بأمدرمان    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    البرهان: لن نضع السلاح حتى نفك حصار الفاشر وزالنجي وبابنوسة    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري

الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.