عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري

الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.