حضر (غاضبون) وغاب (درع السودان) وآخرين    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري

الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري

أنا لن أصلي على أحد منهم مات : بقلم عمر حيمري
الصلاة على المسلم فرض كفاية ولو بعد الدفن - إلا على الشهيد أو الصبي - إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين . وهي تعاطف وتقدير اجتماعي واعتراف من الأهل والأحباب بأهمية الفقيد وآثاره الإيجابية ، وهي فوق هذا عربون على المودة والتضامن وتبادل المحبة بين أفراد المجتمع ، كما هي توديع نهائي واحتفاء وتكريم يليق بالمسلم وحق له، كما هو واجب عليه . أما الكافر والمنافق ومن هم في حكمهما فيحرمون من هذا الحق ولا يجوز لهم شرعا ، ولا يليق بالمجتمع المسلم أن يتعاطف معهم ، بالصلاة عليهم ، لأن الصلاة عليهم سكن لهم وتكريم واعتراف ، بل شهادة بأهمية آثارهم الإيجابية وصلاحهم لمجتمعهم ووطنهم ، وتشجيع لمن لم يلحقوا بهم بعد ، من إخوانهم ، على الاستمرار في النفاق والكفر والتطاول على ملة الإسلام وعقيدة المسلمين . فهم لا يستحقون حتى الوقوف على قبورهم وحث التراب عليها ، لأنهم حاربوا الله ورسوله وحاربوا دعوة الحق ووقفوا في وجه انتشارها وظهورها ، واحتقروا ديننا وازدروه ودعوا إلى الفاحشة جهارا نهارا وشجعوا عليها ورضوها حتى في أهليهم وذويهم ، ورمونا بالتطرف والإرهاب لاستعداء الغرب علينا وتأليبه ، أحلوا الزواج المثلي ودعوا إلى الحرية الجسدية لواطا وسحاقا وطعنوا في ديننا وبيعتنا لإمارة المؤمنين رمز وحدتنا وعامل استقرارنا ... فاستحقوا منا كل الاحتقار وعدم الاكتراث .هم كسقط المتاع ، لا قيمة لهم عندنا ولا صلاة ولا تكريم لهم منا ، امتثالا لقوله جل وتعالى [ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ] ( التوبة 84) . فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قد يكون من الجائز، أن نصلي على العاصي والفاسق ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، زانيا كان أو مدمن خمر أو آكلا للربا ، وندعو له ، ثم نترك أمره لله الذي خلقه ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . لأنه ليس من أخلاق المسلم القسوة والانتقام ، بل الرحمة والشفقة والعفو، ولا سيما عند مصيبة الموت ، إذ لا يليق بالمسلم ، إلا أن يلين قلبه ويرق ، فيخلص الدعاء ويتذرع إلى الله بكل صدق ليغفر للميت العاصي والفاسق ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) " رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن " ، وهذا ليس معناه أننا نقره على المعاصي أو أننا نريدها تشيع في المجتمع المسلم معاد الله . إننا نكرهها ونكره من يأتيها ومن يقرها ومن يساعد عليها ، ولكنها الرحمة بمن يؤمن بالله ربنا وبمحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة الإيمانية ، هي التي تجمع بيننا وبين العصاة ، في الأخوة الإسلامية ، وتفرض علينا رحمة المذنبين وكل من هم على المعاصي، وتحتم علينا التذرع إلى الله عز وجل للعفو عنهم وتحذير أقرانهم ومن على جرائمهم من الاستمرار في معصية الله ، وإيمانا منا بعفو الله ومغفرته ألامحدودة لقوله تعالى :[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ] ( سورة النساء آية 48 ) ولقوله [ قل ياعبادي الذين أسلافوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ] ( سورة الزمر آية53 )
أما أن نصلى على الكافر والمنافق فهذا أمر آخر ، لا ينسجم مع العقل ولا المنطق . لأن الصلاة على الجنازة هي في جوهرها دعاء للميت ، والمفروض في هذا الميت أولا أن يكون مؤمنا ، معترفا بكل أركان اٌلإسلام والإيمان ، وثانيا أن يكون قابلا لمضمون الدعاء ومحتواه واثقا ومؤمنا بجدواه . وإلا فلم الدعاء له ؟ وما فائدة من الدعاء ؟ لمن لا يؤمن أصلا لا ببعث ولا نشور ولا بعذاب قبر وسؤال منكر ونكير ، ولا بجنة ولا نار، ولا حتى بالله الذي يستجيب الدعاء ؟
أليس من الحمق والعبث ، بل من النفاق وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، أن أستقبل القبلة وأقف أمام ربي ، عند رأس جنازة الكافر أو المنافق وأدعو له بعد التكبيرة الثالثة ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم بدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ؟
ألم ينهانا الله عن الدعاء والاستغفار للمنافقين في قوله تعالى : [ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ] ( سورة المنافقين آية 80 ) ؟ ألم ينهى الله نبيه والمؤمنين أجمعين عن الاستغفار للمشركين في قوله سبحانه وتعالى : [ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ] ( سورة التوبة آية 113 )
لكل هؤلاء أقول ، ابحثوا لكم عن حفر للدفن ، بعيدا عن مقابرنا واختاروا لأنفسكم أغاني وترانيم ترتل على جثثكم ، وطبولا تقرع عند مدفنكم ، فسورة ياسين ليست لأمثالكم ، وإني لن أصلي على أحد منكم مات أبدا . بقلم عمر حيمري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.