التأم اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين وزير الخارجية بروفسير إبراهيم غندور ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وكشف غندور عن اتفاق مع نظيره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوموواشنطن خلال المرحلة المقبلة. وقال غندور ل«الشروق» إن اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي تطرق إلى مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فضلاً عن مناقشة قضايا الاستثمار. وفي السياق، اتهم غندور خلال حوار مع قناة «روسيا اليوم»، واشنطن، بعرقلة مسار إعفاء ديون السودان الخارجية، وقال إن الخرطوم تتعرض إلى حصار اقتصادي آحادي مفروض من قبل أميركا، وأوضح أن الحصار الأمريكي جامع يمنع تعامل الدول كافة والمؤسسات والمصارف المالية الدولية مع الخرطوم بسبب حجج واهية على رأسها رعاية الإرهاب وتدخلات في قضايا سودانية، وانتقد غندور بعنف عرقلة واشنطن لاستحقاق إعفاء الدين الخارجي للسودان، وأضاف وفقاً لاتفاقية الهبيك للدول الأقل نمواً والأكثر فقراً، نجد أن السودان مستحق لإعفاء الديون، وأشار غندور إلى أن إحدى اشتراطات اتفاق «نيفاشا» والتي كانت واشنطن راعية لها، أن يتم إعفاء ديون السودان بعد إجراء الاستفتاء حول حق تقرير مصير جنوب السودان، والذي انفصل وأسس دولته، وأضاف «للأسف رغم كل ذلك ما زالت واشنطن تعرقل مسار إعفاء ديون السودان الخارجية لأسباب سياسية بحتة»، وأوضح أن إعفاء الديون ورفع الحصار الاقتصادي يمكِّن السودان من الاستفادة من موارده ويشجع الاستثمارات والمؤسسات الدولية في تمويل مشاريع التنمية المستدامة، وأكد غندور أن السودان سيمضي نحو ذلك بإمكاناته المحدودة، مضيفاً أنه يتطلع إلى موقف دولي واضح، استناداً إلى الفقرة 30 من وثيقة التنمية المستدامة والتي أجازتها القمة الأممية الأخيرة بنيويورك، التي تشير صراحة إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآحادية على الدول.