فى أول مؤتمر صحفي عقب انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني الذي أتى بمبادرة من الرئيس البشير، أعلن تحالف قوى الإجماع الوطنى المعارض تمسكه باشتراطاته للمشاركة في الحوار المتمثلة فى وقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالإضافة إلى مشاركة الجميع بحرية، وضرورة أن يفضى الحوار إلى وضع انتقالي جديد وحكومة انتقالية . ٭ هجوم متجدد وبالرغم من أن الذى افتتح المؤتمر كان بكرى يوسف الناطق الرسمي باسم التحالف إلا أنه آثر تقديم عضو سكرتارية تحالف قوى الإجماع صديق يوسف الذى بدأ حديثه بالهجوم على الحوار الوطني الذي تجري فعالياته بقاعة الصداقة هذه الأيام وقال: إن الحزب الحاكم إذا كان حريصاً على الحريات عليه أن يلغي كل القوانين المقيدة للحريات.. معتبراً المواضيع التي طرحت فى الحوار الوطني الجاري بأنها ليست مواضيع حوار وإنها صنيعة الوطني سيما النعرات الإثنية . ٭ تهديد وقال صديق خلال حديثه في المؤتمر الذى عقد بمقر الحزب الشيوعي أمس : إذا لم يقبل الحزب الحاكم بذلك ليس هنالك طريقة إلا إسقاط النظام لإفساح المجال أمام السودان للتقدم والتطور، معلنا أن تحالف قوى الإجماع سينظم ندوة جماهيرية كبيرة بميدان المدرسة الأهلية يوم 21 اكتوبر تخليداً لذكرى هذا اليوم بمشاركة جماهير كل أحزاب المعارضة.. وأهاب بالمواطنين حضور الفعالية . وأشار يوسف إلى أن وقف إطلاق النار المعلن من قبل الحكومة ليس كافياً.. لأن إيقاف الحرب يتطلب جلوس الطرفين والوصول إلى اتفاقات محددة من بينها المنطقة معزولة السلاح والمراقبة، واصفا الحوار الذي انطلق بقاعة الصداقة بأنه حوراً بين الحكومة والحكومة ومؤيدى المؤتمر الوطني. ٭ وبشان اللقاء المرتقب فى أديس أبابا بين المعارضة والحكومة والذى يتحدث البعض على أنه بمثابة الحوار التحضيري قال صديق يوسف إنه ليس له علم بهذا اللقاء، وأن أمبيكى إذا قدم دعوة للتحالف سيتم مناقشتها وسط القوى المكونة لتحالف قوى الإجماع الوطني وإتخاذ قرار بشأنها . وكشف يوسف عن أن سجن كوبر به عدد من السجناء السياسيين يعرفهم بالاسم وأُضيف إليهم 27 آخرين ، مبيناً أن هذا اعتقال سياسي وهو بمثابة تحايل على الإعتقال الذي قالت الحكومة إنه غير موجود ٭ مرافعة ودافع صديق يوسف عن زيارته الأخيرة لأسر شهداء سبتمبر برفقة دبلوماسيين غربيين وقال إنها أتت لمواساة تلك الأسر فى الذكرى السنوية للأحداث.. وأضاف هذا جزء أصيل من عاداتنا فى السودان.. وكان من واجب الحكومة تكريم هؤلاء الأجانب على ماقاموا به وليس انتقادهم حسب تعبيره . ٭ يوم الامتحان من جانبه قال محمد ضياء الدين المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع إن النظام الحاكم لايحترم قراراته لذلك أى قرارات تصدر عنه لابد أن تستصحب بإجراءات واضحة، مردفاً أن حديث الرئيس البشير عن السماح للأحزاب بممارسة العمل السياسي مقيد بدعم الحوار فقط، ولاتدخل فيه القوى التي لها رأى فى العملية الحوارية الجارية.. ووصفه بأنه توجيه لأجهزة الحكومة للحجر على منتقدي الحوار، مؤكداً أن قوى الإجماع دعاة حوار، ولكنهم يريدون حواراً يقود لتفكيك ما أسماها البنية الإستبدادية للمؤتمر الوطني. واقر ضياء الدين بان حملة وقف الحرب التي أطلقتها المعارضة في الأسابيع الماضية لم تسر وفقاً لما هو مخطط له، وقال لايعني ذلك أننا اسقطناها من حساباتنا، مشيراً إلى أن أحزاب التحالف ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تنشيط عملها السياسي، ورأدف سنقيم ندوة يوم 21 لنختبر الحريات.. مطالباً النظام بالالتزام بالمواد الواردة فى الدستور، وعبر عن تطلع تحالف قوى الإجماع الوطني الى وحدة قوى المعارضة السودانية بكافة مكوناتها حول موقف وطني متفق عليه، وذلك فى إشارة للمقاطعين للحوار الوطني، وتابع إذا عجزنا عن وحدة المركز المعارض سننسق بين المراكز.. وعلى ضوء ذلك نقيس مدى قربنا، واختتم بأن المعارضة لن تجلس فى حوار يقوده المؤتمر الوطني، وهذا بالنسبة لنا أمر مرفوض بالإجماع، وأشار إلى وجود معتقل سياسي تابع لحزب البعث قال أن اعتقاله تم قبل 42 يوماً على خلفية كتابة على الحائط. وتابع محمد ضياء الدين أن النظام يريد حواراً ينقذ نظام الإنقاذ ويستصحب معه أطرافاً محسوبة على المعارضة للمشاركة معه، وقد استعانو بسواقط الحركات، مضيفاً أن المؤتمر الوطني يريد أن يبقي على سياسييه ورموزه وأن يتحايل على القوى السياسية والشعب، وأضاف اجتماع يوم 10 أكتوبر معزول، ولم تشارك فيه القوى الوطنية الحية، والمؤتمر الوطنى يواجه عزلة من قبل الأحزاب والحركات التى قاطعت.