إلتقى الأستاذ حيدر جلكوما وزير الشباب والرياضة الإتحادي بمكتبه ظهر أمس الأربعاء عدداً من الشخصيات الرياضية من أهل الحكمة والدراية والخبرة في الوسط الرياضي ، وتفاكر معهم الوزير بشأن الأزمة الراهنة التيقضت بانسحاب ناديي الهلال العاصمي والأمل عطبرة من كافة منافسات الإتحاد السوداني لكرة القدم.. وبعد إضطلاعه على مراحل الأزمة وتطورها، قرر الوزير تكوين لجنة خماسية ومنحها الضوء الأخضر للتحرك السريع من أجل احتواء الموق ووضع حد للصراع الدائر، وسمى سيادته لجنة المساعي الحسنة برئاسة الفريق عبد الرحمن سر الختم، وعضوية كل من : محمد الشيخ مدني، مولانا أحمد حسب الرسول بدر، مولانا عبد الباسط سبدرات والسيد مأمون النفيذي. من جانبها تحركت اللجنة سريعاً باتجاه الحل، وشرعت في تنفيذ مهمتها فوراً.. وعلى صعيده أجرى الأستاذ محمد الشيخ مدني اتصالاً بمولانا جمال حسن سعيد، رئيس نادي الأمل عطبرة، والأستاذ المحامي مجدي شمس الدين، سكرتير الإتحاد السوداني لكرة القدم، فيما يعقد السيد السكرتير اجتماعاً بمقر أكاديمية تقانة الكرة بالأطراف ذات الصلة بالأزمة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، قبيل مغادرته البلاد بساعات في مهمة تتعلق باتحاده خارج البلاد. ومن جانبه رحب الفريق عبدالرحمن سرالختم، رئيس اللجنة بالتكليف للمساهمة والمشاركة في حل أزمة الموسم، مبدياً تفاؤله في الوصول لنتائج إيجابية، مطالباً الصحافة بان تلعب دورها الإيجابي بمساعدة اللجنة في أداء مهمها. وقال سرالختم في تصريحات للصحيفة إن لجنته ستعقد في وقت لاحق اليوم الخميس أول اجتماع لها مع أطراف الأزمة (الإتحاد، الهلال والأمل) من أجل تبليغهم بتكيف اللجنة والغرض منه، وأعرب عن أمله في استجابة سريعة من كافة الأطراف المعنية لتجاوز هذا المنعطف في خواتيم الموسم التنافسي بالبلاد. .. من ناحيته ذكر الأستاذ عماد الطيب المحامي، الأمين لنادي الهلال أن مجلس الإدارة بناديه لم يتسلم أو يخطر بتكيف اللجنة، لذا لا يستطيع الحديث بشأن مهمتها، وفوق ذلك تحتاج الخطوة لجلسة لمجلسه للبت فيها.. أما موالنا جمال حسن سعيد، رئيس نادي الأمل فقد رحب بمبادرة الوزير، مؤكداً احترامه الكبير للجنة التي شكلها، باعتبار أنها تضم كبار الشخصيات الرياضية في السودان، وكشف سعيد عن الإتصال الذي تم بينه والشيخ، مبيناً أنه تناول الأزمة بكل جوانبها، معرباً عن تفاؤله في أن تحرز المبادرة نتيجة إيجابية وتقدماً لإنهاء حالة الإحتقان والإضراب التي ألقت بظلالها على المجتمع الرياضي خلال الأسبوع المنصرم. وأحدث قرار الوزير بتكوين اللجنة نوعاً من الإرتياح في كافة الأوساط الرياضية، التي أبدت ثقتها اللامحدودة في رئيس اللجنة ومساعديه من الحكماء في إيجاد مخرج يحافظ على رباط واستقرار المنظومة الرياضية وإعادة الهدوء للشارع الرياضي.