عقدت اللجنة العليا لنهائي كأس السودان بالولاية الشمالية برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مؤتمراً صحافياً ظهر أمس بمقر أكاديمية تقانة كرة القدم بالخرطوم، الذي أثنى على جهود لجنته وشكر كل من أسهم في نجاح المشروع، وأشار إلى عراقة السودان في مجال الرياضة وعلو كعبها على السياسة، وتأسيس الرعيل الأول من السودانيين للإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). وأشاد سيادته بفكرة الإتحاد السوداني في نقل نهائي كأس السودان لتنعقد خارج الخرطوم، وهذا يسهم بدوره في تأهيل البنيات، كما حدث في النيل الأزرق وشمال كردفان.. إن تسمية (دنقلا) لاستضافة الحدث مثَل لنا تحدياً كبيراً في الشمالية لترقية البنيات وتطويرها، وجلعنا ننظر بعمق للرياضة بولايتنا، التي تأخرت كثيراً في هذا المجال، برغم رفدها للسودان والبلاد العربية بأفضل النجوم في المجالات كافة، لذا كان لابد من وقفة لمعرفة الأسباب.. وبعد تمحيص وتحليل تعرفنا أن السبب الرئيس يكمن في ضعف البنى التحتية وغياب الدعم المادي للرياضة، وهذا قادنا بدوره لنطلب من السيد الوالي تأهيل استاد دنقلا ومن ثم تطوير الرياضة كمرحلة ثانية عبر نهضة شاملة تستهدف وصول فريقين وأكثر لللدوري الممتاز بدءاً من الموسم المقبل، وعليه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الأستاذة وصال أوشي، وزير الشباب والرياضة بالولاية وكونا ست لجان للمال والإعلام والمغتربين والروابط والمنشآت والرياضيين. وأشار اسماعيل إلى الأزمة التي انسحب على إثرها ناديي الهلال والأمل عطبرة، ووصف ما حدث بأنه خارج إرادتهم برغم الترتيبات التي اكتملت.. وقال:"تواصلنا مع الأندية المنسحبة والإتحاد ولجنة الوساطة التي شكلها وزير الشباب والرياضة الإتحادي من أجل التوصل لحل، واستمرت المساعي حتى صباح أمس دون فائدة.. كنا نأمل في حضور الهلال إلى دنقلا لإمتاع جماهيره وتقديراً للولاية وتشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية، ولكن للأسف الشديد أكد النادي على انسحابه.. نحن حزينون لما حدث، وسيكون فريق الأهلي شندي طرفاً آخر في مباراة ودية أمام المريخ، وحريٌ بنا الإشادة بالأهلي وإدارته، وهو فريق صاحب تجربة وقيمة في الكرة السودانية والأفريقية. من ناحيته أوضح الدكتور أحمد قاسم، رئيس الجنة المالية أن لجنته رصدت ستة مليار ونصف جنيه لتغطية منصرفات المناسبة، واستهدفت رجال وسيدات المال والمغتربين من أبناء الولاية والشركات والمؤسسات والمصالح، ووجد استنفارها استجابة كبيرة، فيما نجحت في تنظيم فعاليات ببركة الملوك ونادي الضباط في سبيل الترويج، وكان التوفيق حليفنا في دعم تأهيل الإستاد ومرافقه وطريق دنقلا العاصمة ومقار إقامة الضيوف، فيما حصلنا على دعم مقدر من رئاسة الجمهورية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. على صعيد متصل أكد الأستاذ عبدالمجيد محمد عبد المجيد، رئيس لجنة الروابط على دور روابط وتجمعات الولاية في الدعم المادي والمعنوي، مشيراً إلى لقاءات بمنزل الفريق عبدالرحيم محمد حسين، والي ولاية الخرطوم وبركة الملوك ونادي الضباط، فيما أكد الأستاذ شريف محمد شريف، رئيس لجنة المغتربين على دور المهاجرين بالخليج العربي وأوروبا في المضي بالإتجاه نفسه. ومن ناحيته أعلن كابتن عصمت محمد سعيد، رئيس لجنة الرياضيين حصر 152 لاعباً شمالياً ينتظر مشاركتهم في البرامج المصاحبة بالمهرجانات والندوات، فيما يغادر وفد صباح اليوم الخميس يمشل خمسين فرداً، بينهم ثلاثين لاعباً، أربعة عشر صحافياً وست سيدات أعمال.. وينطلق البرنامج بمباراة بمدينة الدبة ثم ليلة ثقافية مساءً، ونفس البرنامج غد في مروي ومهرجان بالقولد والسبت بالمدينة الرياضية بكريمة، ثم ندوة كبرى بمدينة دنقلا. وكان الأستاذ علي فقير عبادي، رئيس لجنة الإعلام قد أكد دور الإعلام في نجاح أعمال اللجنة العليا ولجنته تحديداً، مستشهداً بالحضور الكبير للمؤتمر.