الكثير من التفاصيل والقصص ظهرت بعد حادث وفاة الطفل بابكر في منتزه عبود وأصبحت هناك تساؤلات كان لزاماًً علينا معرفة القصة الحقيقية والتعرف على من هم الذين يشرفون على منتزه عبود العائلي وضمان سلامة رواده.. آخر لحظة حاورت الأستاذ عبد الحميد محمد توم مدير منتزه عبود.. ولنطالع إفاداته معاً: أدرت المنتزهات منذ بداية منظمة الشهيد وأسست منتزه مسك الختام بودمدني من أيام الولاية الوسطى، وعملت مع شركة دان فوديو في تأسيس وإدارة منتزه الرياض العائلي، وأنا من أدخلت فيه الألعاب في العام (2001)، تعاونت مرة أخرى مع المنظمة في إدارة منتزه عبود العائلي وكلفت بإدارة منتزه المقرن وأنا أول مدير لإدارة السياحة والمنتزهات بالمنظمة، وتضم منتزهي المقرن وعبود والصالة الذهبية. ٭ تجربة عبود عبود تتميز عن غيرها بسكان بحري والعلاقات الاجتماعية بينهم جميلة، ومما زاد روعة عبود أنها وسط المدينة على العكس من نظيراتها، وهي امتداد لحديقة البلدية العريقة والتي أصبحت حديقة عبود ثم صارت منتزه عبود العائلي، والمنتزه يشمل الألعاب والحديقة بها طبيعة ساحرة وبها خرطة وممرات مميزة، وهي الوحيدة التي تجري مياهها من النيل مباشرة ولديها طلمبة خاصة في النقل البحري. ٭ حادثة عبود الحوادث في مواقع الخدمات العامة نادرة في السودان وحتى في مركبات النقل يمكن أن تحدث، ونحن في عبود لم يسبق لنا حدوث حادثة وفاة من قبل إلا حادثة الطفل بابكر وهي قدر ليست إلا، لأنه في عيد الأضحى تمت الصيانة في ورش متخصصة غير الصيانات الأخرى، ودرجت العادة لدينا بمراجعة الألعاب دوريا في مواسم أعياد الفطر والأضحى والمولد النبوي الشريف والعطلة الصيفية، وأيضاً هناك اختبارات يومياً لأي ملعب ويتم الاختبار قبل صعود الأطفال إليها ولا يمكننا المجازفة بأرواح أطفالنا وفلذات أكبادنا ومستقبلنا. ٭ قصة القطار أولاً هو قطار أطفال دون العاشرة ولم يسقط ولم يتحطم كما روج من قبل بعض أجهزة الإعلام وليس قطار موت للحقيقة كانت الروضة لوحدها ولم يكن هناك تدافع أو ازدحام ولا يتجاوز عددهم الأربعين طفلاً وتم اختبار الملعب في الصباح قبل حضور الأطفال وتشغيل القطار ولعب الدور الأول للأطفال ومن بينهم أخ المتوفي الصغير وفي الثاني تم التشغيل وبه أربعة عشر طفلاًً، وفي دورته الأخيرة انحرفت العربة الأولى من القطار بسبب عطل الكوابح «عض البلي» وانحرفت عن المسار ومالت إلى الشمال وأصيب الطفل فوق الحاجب من الحامل وأصيب أقرانه أيضاً بكدمات وتم إبلاغ الأسرة وبمجرد وصولنا مستشفى بحري توفي الطفل بعد دخوله في الإنعاش وجاءت الأم التي كانت فائقة الإيمان والصبر وجده، وعلمنا أن والده خارج البلاد وكانوا في تمام الرضا بقضاء الله وقدره وتمت الإجراءات القانونية أمام النيابة. ٭ التأمين والسلامة درجنا في منتزهات منظمة الشهيد على التأمين منذ بداية الشامل وشركات التأمين تخطرنا قبل شهر من مدة الانتهاء ويجدد سنوياً على كل الملاعب، وأي حادثة داخل المنتزه هي من واجبنا، ومن المصادفات أنه تم التجديد هذا العام قبل شهر من الآن مع الصيانة كما ذكرت. ٭ نشرف على الأطفال يكون الأطفال منذ دخولهم وحتى خروجهم من المنتزه تحت المراقبة ولا يسمح بدخول غير الأطفال إلى المنتزه في الفترة الصباحية حتى يتفرغ العاملون والمشرفون على رحلات الأطفال وضمان سلامتهم مما جلب لنا الكثير من المدارس والرياض خارج بحري، ويلزم بالتوقيع للخروج قبل الثالثة من إدارة الزوار ونخطر السائق بذلك لضمان سلامتهم.