حسم السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس نادي الهلال السوداني صفقات فريق كرة القدم مبكراً، مستفيداً من أخطاء الماضي في استقدام المحترفين الأجانب، حيث اضطلع بالملف بنفسه وأداره بطموح كبير، لرجل يريد تحصيل دوري أبطال أفريقيا، التي وصل فيها الدور نصف النهائي، الموسم الفارط، وكان قريباً من بلوغ الأمتار الأخيرة، قبل السقوط على أرضه أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري بهدفين لهدف، ولم يشفع له التعادل السلبي خارج القواعد بملعب عمر حمادي في بلوغين بالجزائر.. وسلك الكاردينال طريقاً أخرى هذه المرة لإعادة صياغة الأزرق وتقوية عوده بعيداً عن مافيا وكلاء اللاعبين والسماسرة، وحسم الملف الساخن للإنتقالات الشتوية باحترافية عالية تحسب للرجل، الذي تعلم كثيراً في أولى تجاربه على سدة الحكم بالبيت الأزرق. نجح الكاردينال في حسم صفقة متوسط الدفاع الغاني لورانس لارتي، الذي يخدم حظوظ نادي قولد أشانتي، ويشغل وظيفة قلب الدفاع من ناحية الشمال، ويتمتع بطول فارع قوامه 180 سم، يمكنه من التعامل مع الألعاب الهوائية كما ينبغي، وهو أكثر ما يميزه، فضلاً عن قوته في الإلتحامات الثنائية وقدراته الهائلة في تخليص الكرة بمبدأ السلام والأمان، مع سرعة التصرف وبناء الهجمة من الخلف، فيما يجيد استخدام الرأس فس إصابة الهدف عند التقدم للقيام بالدور الهجومي.. وهو صغير السن، حيث كان ميلاده في 21 مارس 1994، أي أن عمره 21 عاماً، وخبرته تفوق سنه بكثير، مستفيداً من الفرصة الكبيرة التي اتيحت له للظهور مع منتخب النجوم السوداء لفئة الشباب، ليحصل معه على الميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب بتركيا في العام 2013م، وكان قائداً للمنتخب في البطولة نفسها. وجاءت فكرة انتقاله للهلال عن طريق مواطنه المدرب العالمي كواسي أبياه، المدير الفني لفريق الخرطوم الوطني، المدرب السابق للمنتبخ الغاني الأول بكأس العالم الأخيرة بالبرازيل 2014م، ولكن حوَل المدرب وجهة اللاعب نجو القلعة الزرقاء بطلب من الكاردينال، الذي طلب منه ترشيح لاعبين من أعلى طراز لفريقه، الناشط بكبرى بطولات الإتحاد الأفريقي لكرة القدم. كنيدي ايشا واتجه الهلال لإيجاد حل نهائي لمشكلة صانع الألعاب عبر الغاني الآخر كيندي ايشا، لاعب قلوب الصنوبر ومتخب الشباب، المولود في 13 ديسمبر 1994م، ويلاحظ اعتماد الهلال على لاعبين صغار السن من مواليد نفس العام في انتداباته الشتوية الحالية، ويعتبر ايشيا من هدافي شباب بلاده، وله حساسية مفرطة تجاه الشباك، وإذا ما اكتملت الصفقة يكون الهلال قد وجد الدواء لأكبر داء أصابه في الثلاث سنوات الأخيرة. المهندس العبقري وفي سبيل تدعيم خط الهجوم رمى الهلال بثقله نحو المهاج الكيني مايكل ميشيل ألونغا، المولود لأسرة متواضعة في نيروبي العاصمة في 26 مارس 1994م، وهو أصغر من المدافع الغاني لورانس بخمسة أيام، وتفتقت موهبته بالمدرسة الإبتدائية، ثم تطورت بوصوله الثانوية، ولمع نجمه بدوري الجامعات بكينيا مع منتخب الجامعة التقنية، حيث يدرس هندسة المساحة، وقد أحرز لقب الهداف والبطولة لجامعته، ويلعب حالياً لفريق قورماهيا، وقبله توسكر م2013 وثيكا 2014م، وحصل على لقب هداف سيكافا في نسختها الأخيرة باسم الرئيس الرواندي كاجامي. التوفيق بين الدراسة والكرة ويقول الونغا إن والده ضد اتجاهه لكرة القدم، لأنه يريده منهدساً، وقال اللاعب إن يستطيع التوفيق بين الإثنين، ويركز على تلبية رغبته المنسجمة مع أمنية والده في أن يصبح مهندساً. مانديلا وفان بيرسي أكد الونغا انه يحب خدمة المجتمع، قدوته في ذلك الثائر الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، ويفكر في إنشاء أكاديمية لتعليم الصغار مبادئ كرة القدم، وقدوته في الكرة الهولندي روبن فان بيرسي، الذي يستخدم القدم اليرسى مثله.