الهلال اليوم في امتحان صعب وعسير وهو يواجه فريق الصفاقسي التونسي الذي خبر دروب البطولات الأفريقية وحاز على بطولة الكونفدرالية في نسختين متتاليتين بينما نصيب الهلال من البطولات الأفريقية مثل حظ شيلسي الإنجليزي من البطولات الأوروبية.. الهلال بلغ نهائي البطولة الكبرى عامي 1987م 1992م وخرج بالمرتبة الثانية والعام الماضي خرج على يد مازمبي الكنغولي بطريقة مذلة لم يتذوقها من بعده إلا الترجي التونسي قبل أسبوعين. تونس متقدمة على السودان أفريقياً ولها خبرة ورصيد في كيفية تطويع الظروف لصالحها وقد كشفت الصحافة التونسية ما جرى خلف الأسوار والأبواب من تأمين وترتيب لحكم اللقاء اليوم يجعله محايداً وعادلاً كما قالت الصحافة التونسية بينما الهلال في غفلته سعى الصفاقس للعب المباراة قبل الثامنة من مساء اليوم!!. على لاعبي الهلال تقع مسؤولية هزيمة الصفاقسي في الميدان وهزيمة الحكم ولجمهور الهلال كلمته التي تقال في مثل هذه المناسبات الكبيرة حتى يبلغ الفريق النهائي ويواجه أبناء المغرب الذين خدمتهم الظروف في التأهل على حساب الاتحاد الليبي العنيد.. واليوم موقعة تأريخية فيها ملامح من كرري وشيكان وفرجوك ودحر العدوان الثلاثي في التسعينيات حتى يكسب الهلال معركة اليوم فإن الأسلحة التي ينبغي أن يضرب بها الهلال حصون الفريق التونسي ينبغي إعدادها نفسياً وبدنياً وإبعاد أي لاعب متأثر بإصابة قديمة أو جديدة.. هل نشاهد اللاعب التاج في الطرف الشمال بدلاً عن النيجيري يوسف محمد الذي لم يشفى بعد من إصابته في البطولة الأفريقية وهل يريح المدرب بارى ديمبا ويعود علاء الدين يوسف إلى جوار سيف مساوي ويدفع في الوسط بالرباعي هيثم وعمر بخيت ومهند الطاهر وبشه ويعتمد في الهجوم أولاً على كاريكا وبكري المدينة ويحسم الواقعة في الشوط الثاني بسادمبا!!. مدرب الهلال الصربي ميشو لا تنقصه الشجاعة والخبرة والدهاء الكروي.. لكن البطولات تأتي أحياناً بالتوفيق والحظوظ فقط وإلا فكيف لا يحرز الهلال بطولة عام 1997م؟؟ وكيف يتلقى الترجي التونسي الهزيمة 5/صفر من مازمبي والهلال اليوم على موعد مع التاريخ إذا أدى اللاعبون في الميدان دورهم ولعبوا برجولة وشجاعة وتخلى جمهور الهلال عن التشجيع الناعم والفرجة في الأستاذ.. لا ترحموا الصفاقسي إذا كان الهلال يسعى للبطولة ولا تمارسوا اللعب الدبلوماسي.. فليصبح الميدان مقبرة حقيقة لفريق الصفاقسي التونسي وليضحي الهلال ببطولة الممتاز في دربي الخميس القادم لايدخر طاقة ولاجهداً فالمريخ جفت أنهاره من البطولات المحلية والهلال موعود بكأس خارجي إذا رمي الصفاقسي بحجارة من سجيل وجعله يتقبل الهزيمة مثل الترجي في لوممباشي وكل عند التوانسة (صابون)!.