أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري حرصهم على سلامة السودانيين بمصر، وكشف وزير الدولة بالخارجية عبيدالله محمد عبيدالله عن اتصال أجراه وزير الخارجية المصري بنظيره إبراهيم غندور أفضى إلى تجاوز الأزمة تماماً. وفيما أعلن وكيل الخارجية السفير عبدالغني النعيم عن موافقة السودان ومصر للقيام بإجراءات عاجلة لمتابعة أوضاع المواطنين في البلدين، كشف عن اتفاقهم على تكوين لجنة برئاسة وزارة الخارجية ومشاركة الجهات المختصة ذات الصلة في البلدين لمعالجة الاعتداءات التي تعرض لها السودانيون بمصر مؤخراً، وأي مشكلات قد تطرأ مستقبلاً، وأكد الوكيل خلال لقائه سفير مصر بالخرطوم أمس على أهمية معالجة كافة القضايا العالقة في إطار العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين. في السياق أبلغ غندور نظيره المصري بحسب عبيدالله حرص الخرطوم بأن يتمتع السوداني بمصر بكامل حريته وكرامته وحقوقه دون أي مضايقات بأي حال من الأحوال، متهماً جهات قال أنها حاولت استغلال الأزمة وتوظيفها توطئة لإفساد العلاقات السودانية المصرية التي عرفت بالاحترام لسنوات، مشيراً إلى أن العلاقات بين الخرطوم والقاهرة تقوم على الاحترام المتبادل، منوهاً إلى أن المستجدات التي تظهر بين الفينة والأخرى مستجدات طارئة ينبغي أن لا تؤثر على علاقات البلدين، وقال عبيد الله صحيح أن هنالك بعض التجاوزات في القانون وأطراف ينتسبون إلى جهات نظامية صدرت ضد المواطنيين السودانيين بمصر. وفي السياق شكا سودانيون تحدثوا ل«آخر لحظة» من تعذيب سلطات مصرية لسوداني مرافق لمريض أدى إلى إصابته بارتجاج بالمخ ويعالج حالياً في إحدى المستشفيات المصرية.