٭ أحدهم تلقى دعوة عشاء من صاحبه.. ذهب إليه ووجد الكهرباء «قاطعة» قعدوا يتونسوا ، الضيف جاع جوعة شديدة.. قال لصاحبه: الزمن فات وأنا جعان طلع لينا العشاء ، صاحبه قال ليه: العشاء ما بطلع إلا الكهرباء تجي فرد عليه: ليه أصله دا عشاء ولا شريط فيديو؟!! ٭ والحكومة تتماطل وتنتظر أن تأتي الكهرباء حتى تحسم «العضة» الماثلة في إدارة الحج والعمرة مع أن الحقائق تتكشف يوماً بعد يوم عن ما يجري من تجاوزات في إدارة الحج. ٭ الزميل النابه بهذة الصحيفة المسؤول عن الشؤون البرلمانية «صبري جبور» يورد في نسخة اليوم حديثاً مهماً كشف من خلاله النائب البرلماني «عمر عبدالله دياب» عن تجاوزات جديدة لإدراة الحج والعمرة أبرزها تورط وزير في استلام حافز يقدر بثلاثين ألف ريال من الإدارة. ٭ لم يقف دياب عن الحد، بل كشف أيضاً عن صرف حوافز ونثريات لجهات أخرى.. ولمن لا يعرفون البرلماني دياب فهو رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالتقصي حول أداء بعثة الحج بالأراضي المقدسة، وكشف من قبل عن تجاوزات مالية وإدارية خطيرة للبعثة، وأعلن عن سفر دستوريين و معتمدين على نفقة الدولة، بالإضافة إلى تلاعب تم في النثريات وترهل في عدد البعثة. ٭ وزير الإرشاد والأوقاف الفاتح تاج السر هو الآخر أقر الشهر الماضي بخلل صاحب أداء الحج لهذا العام، وتوعد باتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة الأخطاء ومع ذلك لم تتخذ الوزارة أي إجراء ولا يحزنون !! ٭ ولأن لا أحد يُسأل وليس هناك حسيب أو رقيب على ما يجري في الحج والعمرة، وزميلنا العزيز أحمد عمر خوجلي بصحيفة التيار تخصص في كشف ملف إدارة الحج والعمرة الأسود، وكتب ماكتب. ومع ذلك لا حياة لمن تنادي. ٭ أما أموال وريع الأوقاف في الداخل والخارج لاسيما في المملكة العربية السعودية، فهذا ملف آخر أكثر تعقيداً. ٭ مدير إدارة الحج والعمرة المطيع محمد أحمد أقر من قبل بوجود تجاوزات، ومع ذلك الحكومة «تتفرج» وربما تنتظر أن يقف المطيع في ميدان أبو جنزير بقلب الخرطوم و«يكورك» ويقول عملنا «مدغمس». ٭ وزارة الإرشاد والأوقاف «شغالة على كيفها»، ووصل بها الأمر طباعة المصحف الشريف في الخارج في الوقت الذي تطبع فيه دار مصحف أفريقيا المصاحف بكل الروايات.. الأسبوع الماضي ملأت الوزارة الصحف إعلانات تهنيء من خلالها دولة الإمارات بعيدها الوطني مع أن الأمر لا يعنيها وقلت في نفسي هل «نقلت الكعبة إلى دبي» ٭ الحكومة تضطر الكثيرين أن ينظروا إليها بكثير «جداً» من عدم الاحترام وتنسى أن الإدارة المعنية منوط بها حفظ ورعاية حجاج بيت الله الحرام .. وتظل أن «تسد أذنها بطينة والأخرى بعجينة»..!!