رغم التوجيهات التي أصدرها الفريق ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية لوزارة النفط والغاز بزيادة الإنتاج وإعادة النظر في طرق ووسائل توزيعه للمواطنين، وقبل إعلان وزير النفط عن وصول باخرة غاز محملة ب(1000) طن، لميناء بورتسودان منها (650) طناً استهلاك ولاية الخرطوم، وبعد إعلان الولاية الأسبوع الماضي عن توفير الغاز في(17) ميداناً معروفاً بالمحليات لبيعه، إلا أن مسلسل المعاناة وانعدام الغاز مازال متواصلاً.. «آخر لحظة» كانت في أماكن توزيع الغاز بالخرطوم والتقت ببعض المواطنين الذين أبدوا تذمرهم. وفي منطقة الدروشاب تحدث بتذمر وضجر وحرقة المواطن ياسر صلاح وقال إنهم ظلوا يعانون من صعوبة الحصول على أسطوانة غاز واحدة. ووصفها بالمشكلة الكبرى، مشيراً إلى عدم وجود سعر ثابت للأسطوانة. وطالب بفرض رقابة على أسعار الغاز حتى لاتضيع حقوق المواطن، كما طالب صلاح وزير النفط بتفقد الأحياء حتى يقف على حجم المعاناة بدلاً عن التصريحات و التحدث فى وسائل الاعلام و أضاف «سعر أسطوانة الغاز أكثر من 55 جنيهاً دا أصلا لو لقيتها و الوزير يقول 25.. ولا نعرف أين نجدها بهذا السعر». في جبرة التقينا المواطن محمد صابر وتحدث الينا وهو يقف في منتصف صف الغاز وتكاد دموعه تنهمر من عينيه وبدأ في الحديث بقوله «غاز شنو يا أستاذ أنت ما عندك موضوع الحصول على المخدرات أصبح أسهل من الغاز، وأنا والله العظيم لي أسبوع وحتى الآن لم اتحصل على أسطوانة». ذهبت إلى أبو ادم وجنوب الخرطوم والغاز غير متوفر.. أين تلك الكمية التي تم الإعلان عنها؟! وسط الخرطوم التقينا المواطنة خالدة النذير ربة منزل تقول لم أخرج قط من المنزل إلا للحصول على غاز وتم الإعلان عن مناطق توزيع، ولكن يبدو أن الكميات المتوفرة قليلة وتنتهي بسرعة، وتحصلت أخيراً على و أسطوانة بمبلغ (50) جنيهاً ويقول إبراهيم الخير صاحب مركز توزيع غاز إن الحصول عليه في غاية الصعوبة وإنه لاتتوفر كميات كبيرة غالباً ما نحصل على عدد قليل من الأسطوانات وتكون محجوزة مسبقاً لأن المواطنين عندنا مسجلون في الدفتر.