الزبير أحمد الحسن أحد رموز النظام، ومن الإسلاميين الأوائل الذين دخلوا سجن كوبر.. ظل في سعي دائم لتوحيد الحركة الإسلامية والنهوض بدورها، بعد أن إنزوت كثيراً وتراجع دورها، وواجهت تحديات كثيرة في ظل الهجمة الشرسة على الحركات الاسلامية بالعالم .. جهود مكثفة يقوم بها الزبير للنهوض بالحركة، للمؤتمر التنشيطي المنعقد في الخامس عشر من هذا الشهر. ٭ سيرته الزبير أحمد الحسن ولد بأم الطيور بولاية نهر النيل في عام 1955م، وفيها درس الأولية ومن ثم انتقل إلى مدرسة العمال المتوسطة في عطبرة، وكان في هذه المرحلة مهتماً بقراءة الشعر، دخل الحركة الإسلامية أثناء دراسته بالوسطى، حيث جنده لها أبوبكر الجعلي، ثم انتقل إلى مدرسة عطبرة الثانوية ومنها التحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية، متزوج من زوجتين إحداهما الوزيرة سعاد عبد الرازق والأخرى الدكتورة نادية عبد العظيم، وله عدد من الأبناء والبنات. ٭ بدأ أولى محطاته العملية بمكتب تجاري مملوك لبعض الأفراد، يعمل في مجال الاستيراد، ومن ثم انتقل إلى شركة التنمية الإسلامية، ومنها إلى بنك التضامن الإسلامي، ثم انتقل إلى وزارة التجارة والتعاون والتموين، وعمل نائباً لوكيل التموين، وأُنتدب للعمل بشركة الحبوب الزيتية كمدير عام، وبعد عامين صدر قرار جمهوري بتأسيس بنك للقوات المسلحة، وتم تكليفيه بتأسيس البنك، وفيما بعد أصبح مديراً لبنك أم درمان الوطني، وعمل به حتى عام 1997م، ومنه انتقل إلى بنك السودان نائباً للمحافظ .. وفي أواخر عام 1999م وبداية عام 2000م، أصبح وزير دولة بوزارة المالية، وفي عام 2004م صار وزيراً للمالية ووزيراً للطاقة في العام 2009م ورئيس اللجنة الاقتصاديه في المجلس الوطني .. جاء انتخابه كأمين عام للحركه الإسلاميه في مؤتمر الحركه في العام 2012م، وهو المؤتمر الأول لها منذ بدء الربيع العربي، وانفصال جنوب السودان عن الشمال في 2011م، الذي يعقد كل أربعة أعوام ونائب للدائرة ( 5) الدامر للمرة الثانية . ٭ تواصل أجيال وصفه القيادي بالمؤتمر الوطني ومعتمد الدامر السابق عمار عبد الرحمن باشري بأنه رجل متواضع وصاحب صفحة بيضاء، وهو من القيادات المشرفه في تاريخ الحركة الاسلامية، ومن الذين تربوا في الحركة منذ أن كان طالباً في عطبرة وخبيراً اقتصادياً معروفاً، وهو رجل متواضع يمتاز بالفكر العميق في معظم المجالات السياسية والاقتصادية.. زاهد في الدنيا، بسيط في حياته.. لطيف في معاملاته.. صادق مع نفسه والآخرين.. يعمل على قضاء حوائج الناس، وسهولة تعامله مع الآخرين مكنته من التواصل مع مختلف الأجيال، وميزة تعامله مع الآخرين دفعت به إلى أن يكون أميناً عاماً للحركة الاسلامية، ويميل دائما إلى أواسط الأمور، ويضيف باشري في حديثه عن الزبير بأنه رجل خدوم ومتواصل مع أجياله وأهله وأصدقائه وتجده في الأفراح والأتراح، يتسم بجرأته في قول الحق، ويلتزم بما يمليه عليه ضميره، ويضيف باشري أنه من خلال عمله معه كقائد لحملة الزبير الانتخابيه أنه طاف معهم كل قرى وأطراف دائرته، وواجهته كثير من التساؤلات، وكان يواجهها بواسع الصدر، ولم يكن متعجلاً، وظل مهموماً بقضايا المواطنين على مستوى نهر النيل وشديد الارتباط بمنطقته. ٭ صفات الزبير ويقول الدكتور محي الدين تيتاوي إن من الحسنات التي تحسب للزبير إدخاله برنامجين الأول البنيان المرصوص والثاني الهجره إلى الله وكانا جديدين في مسماهما، ونجح في إعلانهما، ويضيف تيتاوي بأنه الزبير شيخ الحركة الإسلامية ومشهود له بالتدين الشديد، وتم انتخابه ليقود العمل بحس شوروي وشفاف وبتجرد، ويذكر القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي، بأن الفتره التي قضاها الزبيربسجن كوبرصقلت شخصيته وتأصل فكره فيها، ويتضح ذلك جلياً في حفظه للقرآن، وله نشاطات فكرية واسعة. ٭ وسرت مقولة يتدولها الناس حول أن الإسلاميين أدخلوا الناس المساجد ودخلوا هم السوق، ونفى الزبير هذه الاتهامات بشدة، وقال ما دخلنا السوق، ومعظم ناسنا خرجوا من السوق، وباتوا جعانين ومزعمطين .. وفي الوقت ذاته نفى الزبير اتهامات له بالفساد من شخص مجهول اقتحم عليه المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول واتهمه باستخدام نفوذه في تحويل تصديق مسجد إلى منظمة لأحد قيادات الحركة الإسلامية.