تغلب الهلال السوداني على الإتحاد الليبي 4/3 في تجربة ودية قوية ومثيرة جرت خارج قواعد الفريقين مساء أمس السبت بملعب المرادي بمدينة سوسة التونسية، حيث يقيم الفريقان معسكراً تحضيرياً في مقر واحد، وحملت المناسبة أهدافاً غزيرة بدأها الإتحاد مرتين قبل استفاقة الهلال وعودته من بعيد ليضرب بقوة على شباك منافسه على مادر الشوطين، في ملحمة كان بطلها الغاني نيلسون لازغيلا، مفاجأتها وليد علاء الدين وهدافها محمد أحمد بشير بشة، وقاد الإنقلاب فيها الإيفواري شيخ موكورو، ليخرج الأزرق بعديد الفوائد..! أبو شناف يفتتح التسجيل بدأت المباراة قوية وسريعة، وأظهر كل فريق نواياه الهجومية، من أجل الوصول إلى الشباك، ودانت السيطرة للإتحاد بعد مرور ربع ساعة بفضل تفوقه بديناً وفنياً وبأفضلية لخط وسطه المتماسك ليضع الهلال تحت الضغط، ليقع مدافعيه في عديد الأخطاء، وقد استفاد المهاجم المعتصم بالله أبوشناف من خطأ دفاعي ويتقدم في وضعية انفراد كامل بالحارس لويك ماكسيم ويضع الكرة في الشباك هدفاً أول. محاولات هلالية حاول الهلال العودة إلى أجواء المباراة وإدارك التعادل، ولكن لم ترق المحاولات لمستوى الحدث، وتكسرات الهجمات تحت أقدام الدفاعات الإتحادية المتماسكة. هدف ثاني في الوقت الذي يبحث فيه الأزرق عن نفسه، عاد الإتحاد ليصل إلى شباك الحارس الكاميروني ماكسيم بالهدف الثاني عن طريق محمد الطبال «د 35» من خطأ فادح للمدافع الجنوب سوداني أتير توماس. كاريكا يقلص قلص المهاجم مدثر كاريكا الفارق «د37» مستفيداً من ضربة حرة مباشرة، أرسلها لتمر بعيدة عن يدي الحارس أسامة اشطيبة. بشة يعادل زاد الهلال من كفاءته الهجومية، ونشطت وسطه بشكل مميز بفضل تحركات نزار حامد وبشة وايشيا، ومن تمريرة رائعة لصلاح الجزولي أعاد بشة المباراة لنقطة البداية بالتعادل عندما أحرز الهدف الثاني «د38». البركي يتقدم لم يستسلم الليبيون لثورة الهلال، حيث عادوا للتقدم من جديد عن طريق منصور البركي «د42» من خطأ فادح للمدافع الجنوب سوداني أتير توماس انتهى عليه الشوط الأول. أجمل الأهداف لعلاء أجرى الإطار الفني الهلالي تعديلاً قضى بنزول الإيفواري شيخ موكورو «نزار» ووليد علاء الدين «ايشيا» مع بداية الحصة الثانية لتنشيط خط الوسط وزيادة الفاعلية في المقدمة الهجومية، ولم يترك وليد علاء الإتحاد يفكر في المباراة كثيراً حيث أدرك التعادل مجدداً مع الدقيقة الأولى من تهديفة قوية لم تفلح معها محاولات الحاري أشطيبة «أجمل أهداف المباراة». استفاد فريقنا من معنويات الهدف ووضع قدمه على المباراة، وأحكم قبضته على وسط الملعب بفضل الأداء المميز لشيخ موكورو، الذي لع بدوراً مميزاً في نقل الفريق إلى الشق الهجومي بتحركاته الإيجابية على الجبهة الشمال، فيما لعبت مهارة علاء دوراً كبيراً في ضبط الإيقاع وتنويع اللعب وشد الملعب على الأطراف وتمويل جيد لثنائي المقدمة كاريكا والجزولي. بشة يعود بالرابع كتب محمد أحمد بشير «بشة» السطر الأخير في أجل مباراة بإحرازه الهدف الرابع «د32» بعد مجهود رائع من الفيل الإيفواري شيخ موكور، الذي تلاعب بدفاع الإتي، وهيأ الكرة على طبق من ذهب للقناص بشة، الذي منح الهلال التفوق في النتيجة لتنتهي التجربة المثيرة 4/3 تغيير إضطراري وجد الجهاز الفني الهلالي نفسه مجبراً على الإستغناء من شيخ الوسط «موكورو» بداعي الإصابة مع الدقائق الأخيرة من المناسبة، واستعان بالشاب المتألق أطهر بدلاً عنه. نيلسون نجماً حملت المباراة لمعاناً لعديد النجوم من البلوز السوداني، ولكن دانت النجومية المطلقة للغاني نيلسون لازغيلا، الذي توج نفسه رجلاً لليلة بمردوده المميز وفرضه لهيبة الوسط برزانته وقوته البدنية وكسبه للحوارات الفردية وقوة ضغطه على حامل الكرة، وقراءته السليمة للمعب وتحركات منافسيه، فضلاً عن إجادته أدوار القيادة من الوسط بليقاة بدنية وذهنية عالية. شملت خيارات جيان ميشيل كافالي للمباراة: «لويك ماكسيم، صوميل ابيكو، نصر الدين الشغيل، أتير توماس، عبداللطيف بوي، نيلسون لازغيلا، نزار حامد، محمد أحمد بشير «بشة»، كيندي ايشيا، مدثر كاريكا وصلاح الجزولي» فيما دخل الفريق الليبي بتركيبة تتكون من: « أسامة اشطيبة، طارق الجمل، طلال فرحات، عبدالعزيز بالريش، محمد الطبال، محمد الترهوني، منصور البركي، المعتصم بالله المصراتي، أحمد الزوي والمعتصم بالله ابوشناف.