فاجأ الرئيس البشير الأوساط السياسية في السودان بعدم موافقته على عقد اللقاء التحضيرى خارج البلاد، وذلك في الوقت الذي تنشط فيه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في تهيئة الأجواء للقاء الذي نص عليه قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي حدد مقر الاتحاد الأفريقي أديس أبابا مقراً لانعقاده ، لتصبح الخيارات بعد هذا الموقف مجهولة ومفتوحة يصعب التكهن بنتائجها تقرير:لؤي عبدالرحمن تحفظ الحكومة عضو الوفد الحكومي في المفاوضات التي جرت بالعاصمة الأثيوبية الأستاذ حسين كرشوم قال لآخرلحظة إن المؤتمر التحضيرى كان يفترض أن يجمع مندوبين من آلية 7+7 ومنظمات المجتمع المدني التي حدث في تمثيلها خلاف، إلى جانب القوى المعارضة، وظل مطروحاً طيلة فترة المفاوضات ، ومؤخراً أصرت الحركة الشعبية شمال على إشراك قوى نداء السودان وهو تحالف سياسي تكوّن حديثاً بجانب آلية الحوار، والحكومة لديها تحفظ على تحالف النداء لأنها إذا جلست معه تكون قد اعترفت به وبمخرجاته التي من ضمنها تفكيك الإنقاذ وهو ما قاد الرئيس البشير لاتخاذ الموقف الأخير حزب الوسط الإسلامي: د. يوسف الكودة الذي حضر انطلاقة الحوار الوطني بقاعة الصداقة وعاد إلى أوروبا التي كان قد طلب فيها لجوءاً سياسياً، قال لآخرلحظة تعودناً كثيراً أن الحكومة لاتبقى طويلاً على رفضها لأمور هامة كهذه، فسرعان ما تعود القهقري وتتراجع عن الرفض، معتبراً رفض اللقاء التحضيرى بأنه كلام لا يتماشى مع أجواء الحوار والرغبة في لم الشمل ومعالجة المشكل السوداني، و تابع النظام يظن أن ما كونه من علاقات مؤخراً مع دول الخليج هو كافٍ لأن يستغنى أو يقلل من أهمية الدخول في حوار مع المعارضة المسلحة وهو ليس بصحيح، مختتماً بقوله إن الجلوس مع المعارضة المسلحة لا يعني قبول كل ما تطلبه من ما هو غير موضوعي، لكنه مهم للإصلاح ولتبرئة النظام وإظهاره بمظهر الجاد في الإصلاح و أمام شعبه. العدل تؤيد التحضيري: حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة د. جبريل إبراهيم قالت على لسان سيد شريف جار النبي أمين العلاقات الخارجية و التعاون الدولي بالحركة، باجتماعنا مع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري في باريس و بناء قناة مباشرة للتواصل، قطعنا الطريق أمام الحكومة التي اعتادت أن تتحدث إلينا بلسان القطريين و تتحدث إليهم بلساننا، وموقف حركة العدل والمساواة السودانية هو رفض الحلول الجزئية، و ترى أن القضايا القومية الكلية يتم حسمها في مؤتمر حوار وطني متكافيء يتم تشكيله و وضع آلياته و ضوابطه و إجراءاته عبر مؤتمر تحضيري تشارك فيه كل القوى السياسية و تنظيمات المجتمع المدني. خيارات: وتابع جار النبي في تصريح خص به الصحيفة، أن القضايا الخاصة بالأقاليم المتأثرة بالحرب و إفرازاتها، يتم حسمها عبر التفاوض بين الأطراف المتحاربة. مردفاً أن رفض الحكومة لإجراء مؤتمر تحضيري في الخارج سمعنا مثله كثيراً في السابق من قبيل رفض دخول القوات الأممية الذين هم الآن متواجدون في داخل السودان، وأيضاً بعد أبوجا ذكرت السلطات بأنها لن تتفاوض مع أحد وجاءت إلى الدوحة، وأردف النظام لا يملك الإرادة السياسية لحل مشكلة السودان و إذا تمادى في سياساته القائمة على الخيار العسكري الأمني فخياراتنا أيضاً مفتوحة ومشاركتنا في اللقاء غير الرسمي مع وفد الحكومة في أديس ما هي إلا مواصلة للتفاوض حول وقف العدائيات لأغراض إنسانية لضمان وصول الإغاثة للنازحين و المتضررين من أهلنا. حركة مناوى تتوقع الموافقة: من جديد من جانبه قال متوكل موسى مساعد رئيس حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي لشؤون الإعلام سمعنا مثل هذه الأحاديث مراراً وبكل تأكيد سنسمع غداً أو بعد غدٍ تصريح يجب ذلك بخصوص المؤتمر التحضيري. مشدداً على ضرورة أن يسبق التحضيري الحوار الجاد والشامل هو عبارة عن قرار صادر من مجلس الاتحاد الأفريقي الذي انعقد بتاريخ 24 أغسطس 2015م بالعاصمة الأثيوبية ويحمل الرقم 359 وبموجبه نص على قيام مؤتمر تحضيري في أديس أبابا تحضره الجبهة الثورية وقوى نداء السودانو وهو بمثابة إعداد لحوار جاد يتناول أزمات السودان بالحل الشامل.