غادر البلاد اليوم السفير الأمريكي بالخرطوم جيري لانير متوجهاً للولايات المتحدة، بعد انتهاء فترة عمله بالسودان، وكان في حفل وداعه بمزرعة عصام الشيخ المحورية بسوبا أمس عدد من السفراء بينهم سفراء فرنسا وهولندا وكندا وجنوب أفريقيا والمغرب، وممثلون دبلوماسيون لدول أخرى. وأيضاً شكل مشائخ الطرق الصوفية ونظار القبائل حضوراً أنيق. وكان ضمن الموجودين القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، الباشمهندس صديق محمد علي الشيخ. الوصول لاتفاق: وقال لانير في حفل وداعه بالأمس: اتوجه بالشكر للشعب السوداني، واتقدم بشكر خاص لرجل الأعمال عصام الشيخ، الذي عمل على تحسين العلاقات السودانية الأمريكية، وسعيد جداً بالفترة التي قضيتها في السودان. وأوضح أن عصام الشيخ هو من بدأ بزيارة النظار ومشائخ الطرق الصوفية، وهو من أسس لها، وأضاف كنا سعيدين جداً بهذه الزيارات التي تدعو للتسامح وسماحة الشعب السوداني، وبفضل عصام الشيخ وصل هولاء الرجال لمجلس المشائخ الأمريكي وعملوا على تحسين العلاقات، وأشار إلى أن التعامل بين البلدين يحتاج للثقة، وعصام الشيخ هو من وفر هذه الثقة، ومع حلول السلام وانتهاء الحروبات سنصل لاتفاق، وأتمنى أن تتحسن العلاقات أكثر، وبوجود أمثال عصام الشيخ سيتم ذلك بالإضافة لمجهودات إخوانه من القادة الشعبيين. وقدم السفير العلم الأمريكي الذي يقدم في العادة للسفراء عقب انتهاء فترة عملهم بسفاراتهم، وأشار إلى أن العلم بمثابة أمل لتحسين العلاقات بين البلدين. حديث غندور وأوباما: وابتدر نائب السفير بنجامين بولينق حديثه بأن مستوى العلاقات بين السودان وأمريكا في تحسن، وأضاف خير دليل على ذلك حديث وزراء الخارجيتين مع بعضهما، وأهمها حديث غندور مع الرئيس أوباما في أثيوبيا. وأبان نحن نتعاون على مستوى عدد من القضايا وأيضاً نهتم بشأن جنوب السودان، وقمنا ببذل كل طاقاتنا لتقليل العقوبات، وقمنا بفك الحظر عن التكنلوجيا والتعليم والمدخلات الزراعية، وأضاف نعمل على أن نرتقي بمستوى العلاقات بين البلدين. تواصل الزيارات: ومن جهته أكد رجل الأعمال عصام الشيخ أن الوفود ستواصل زياراتها للولايات المتحدةالأمريكية من أجل تحسين العلاقات ورفع الحظر عن السودان، وأضاف نعمل على تغيير الصورة السالبة التي يتم فيها الادعاء بأن السودان بلد إرهاب، ونحن نريد أن نؤكد أنه لايوجد إرهاب، وأننا نعيش في سلام، وطالب من السفير أن يتم التواصل بينهم وأن يوصي نائبه بنجامين للاهتمام بأمر المبادرة حتى تستمر للتوصل لمبتغاها في تحسين العلاقات بين شعبي البلدين ورفع الحظر عن السودان الذي تضرر منه الشعب السوداني كثيراً، وفي ختام حديثه شكر الشيخ السفير لتعاونه في إنجاح المبادرة الشعبية لتحسين العلاقات، وقدم الشيخ للسفير هدايا شعبية تمثل جزءاً من تراث الشعب السوداني ومن بينها سيفان أحدهما يعد أثري لأن عمره قرابة ال150 عاماً وقد صنع في العام 1880م. السودان الأكثر أمناً: ومن جهتها أكدت مسوؤلة الإعلام بالسفارة الأمريكيةبالخرطوم كارلوينا شنايدر أن السودان يعتبر من أكثر البلدان أمناً، وأضافت أنها سعيدة جداً بوجودها في السودان وتتمنى أن تقضي باقي عمرها به. وأشارت إلى أن تحسن العلاقات يسير بصورة جيدة، وقد بدأ بفك الحظر عن المدخلات الزراعية والطبية و التعليمية والاتصالات، وأشارت إلى أنهم فتحوا باب استيراد الصمغ العربي من السودان، وقالت ل«آخر لحظة» إن الزيارات التي تمت على المستوى الشعبي والدبلوماسي لها أثرها في مزيد من تمتين العلاقات بين البلدين، وأبانت أن الشعب السوداني يمتاز بالكرم والطيبة والتعامل الجميل، وأشارت إلى أنها تمتلك ثياباً سودانية.