قطع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بأن تحديد أحد خياري الولايات أو الإقليم الواحد بشأن استفتاء دارفور الإداري، قرار متروك لأهل دارفور وحدهم، مؤكدا التزام حكومته بما يقرر المواطنون دون فرض رأي على أي شخص أو موقف ، وأكد البشير، خلال مخاطبته لقاءا جماهيرياً بمدينة الفاشر بشمال دارفور فى مستهل زيارة تشمل ولايات دارفور الخمس أمس أكد نجاح مرحلة التسجيل للاستفتاء بنسبة مئة في المئة، ودعا المواطنين للإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم، وأضاف "نريد أقل عدد للمصوتين ثلاثة ملايين، وتعهد البشير بإعادة دارفور سيرتها الأولى، مطالبا زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع الاحتراب والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح، ولفت إلى أن قوات اليوناميد والقوات الأممية الأخرى والتي تأتي إلى دارفور أو أي جهة بالسودان، تكون هي المستفيد من حالات عدم الأمن والاستقرار، وأضاف "الناس ديل بجوا بلدنا ويصرفوا الدولارات ونحن نحارب بعضنا"، وبعث الرئيس برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار والتي انتظمت أجزاءً واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان، وقال "الآن مافي تمرد والمتمردين قاعدين في ليبيا بحاربوا عشان الدولارات وجزء في جنوب السودان منتظرين الدفع"، وقطع البشير بأن معركة قوز دنقو كانت الفاصلة في انتهاء التمرد، مشيراً لتجهيز قوات المتمردين ب(200) عربة دفع رباعي وأسلحة وذخائر، بعد تدريب استمر لعامين بالجنوب لإعلان نيالا عاصمة للسودان الجديد، وتابع بقوله "في نص ساعة بس القوات المسلحة والدعم السريع كسروا عظم التمرد وشردوا قواته"، ونبه إلى تعنت عبدالواحد محمد نور وتمسكه بالمواقف الرافضة للسلام رغماً عن وساطات مختلفة الاتجاهات، معلناً خلو جبل مرة من التمرد وتلقين قوات نور الدرس، وأكد قدرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تنظيف جبل مرة من أي قوة خارجة عن القانون وإعلانه خالياً تماماً خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن ماتم تحقيقه من أمن واستقرار بدارفور قياساً على ماسبق أمر يستحق شكر الله وحمده، وتعهد البشير بالمضي قدماً في تثبيث دعائم الأمن والاستقرار ومد التنمية لكل الأطراف بالولايات والمحليات في مختلف المجالات، معلناً أن المرحلة التي تلي الاستفتاء ستكون جمع السلاح وتقييد حمله على القوات النظامية فقط دون غيرها،وأشار إلى أن المرحلة الأولى لجمع السلاح ستكون طوعية تشمل التقييم ودفع الحكومة أموالاً مقابل أي قطعة سلاح، وشدد على أن المرحلة الثانية ستكون إجبارية ويتم خلالها تنفيذ القانون، وبشر بأن هناك خططاً طموحة لنهضة دارفور تحتاج الصبر والسير وفقاً لخطوات مرسومة، وأضاف "عصاتي دي ما عصاة موسى دي عصاة عمر البشير ونحن بنعمل شوية شوية وليس في يوم واحد"، وتعهد رئيس الجمهورية بتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم بفرض الزامية تعليم الأساس ومحو الأمية، فضلاً عن توفير المياه النقية للشرب.