المغني الشاب أحمد الصادق ظهر في الساحة الفنية منذ فترة بسيطة، وشكل حضوراً بين أبناء جيله بترديد أغنيات الغير كحال أقرانه من الشباب، وأطلقت عليه العديد من الألقاب منها (الأمبراطور)، ولكن الشيء المؤسف والمحير أن امبراطوريته تلاشت سريعاً ولم تستمر إلا لأشهر معدودات، وذلك يرجع لعدم وعيه من خلال اختياره لأعماله الخاصة ليدعم بها مشواره الفني الفطير، واعتمد بصورة كلية على ترديد أغنيات الغير التي أضرت به كثيراً بلجوء أصحابها إلى ساحات المحاكم مطالبين بحقوقهم المادية والأدبية، وخسر ود الصادق خسائر كبيرة معنوية قبل المادية، وأصبح صديقاً دائماً للمحاكم حتى سئمنا من مطالعة أخباره (الحزينة) في الصحف هو وشقيقه النصف معروف حسين الصادق، فكل ما نطالع لهما خبراً نجد أنهما مطالبان بالحضور لمحكمة الملكية الفكرية في أغنية كذا أو كذا، واتضح للجميع أن شهرتهما المزيفة جاءت بالسطو على أعمال الغير وجهلهما بأدب الاستئذان في مثل هذه الحالات التي يفتقداها لدرجة بعيدة جداً أو ربما لا يعلمان عنها شيئاً، وضمرت موهبتهما قبل جماهيريتهما وأصبحا مطربين غير مرغوب فيهما في بيوت الأفراح، وحتى حفلات أحمد الصادق الجماهيرية فحدث ولا حرج، فقد فشلت فشلاً ذريعاً وأصبح متعهدو الحفلات يتجنبوه خوفاً على ضياع أموالهم، لأن جماهيريته انزوت كثيراً وأصبح جمهوره يعد بأصابع اليد من الصبية الصغار كلهم على شاكلته من أولاد (ميكي) هذا اللقب الذي يطلق علي أصحاب الشعور المفلفلة الذين يدخل معظمهم لمشاهدة آخر تقليعات ود الصادق في (النيولوك) فقط حتى كاد يصبح موديلاً أكثر من مغنٍ، لاهتمامه بمظهره بتشيرتات (أديني حقنة) وغيرها، أكثر من فنه، نعم نحن مع المظهر الجيد للفنان، ولكن لا يكون ذلك سلباً على فنه حتى لا يصبح مثل المذيعة الجميلة فقط، فهي مثل الزهرية جميلة من الخارج وفارغة جداً من الداخل، وحتى مظهر ود ميكي أقصد ود الصادق، أصبح لا يليق بشكل (فنينين) وهي تصغير لفنان، وأصبحنا نخاف على مظهر بعض الصبية الصغار الذين يركضون خلفه ويتأثرون به وبشكله في كثير من الأحيان لا يرددون خلفه سوى رائعته (اشتقت ليك يا منقة)، وزاد على كل ذلك رواج أخبار القبض عليه بالصحف اليومية وجلده من فترة لأخرى، وكان آخرها خبر القبض عليه مخموراً وجلده الذي نفاه مدير أعماله الذي يدعى منو كده (نوبة) بصورة غريبة بقوله: إن كل ما في الأمر أن هناك حفلاً كان في إحدى الصالات في الخرطوم، واكتملت له كل التصاديق والنواحي القانونية وبدأ الحفل بصورة عادية، ولكن في منتصف الحفل داهمت قوة شرطية الصالة واقتادت أحمد الصادق ومجموعة من الفتيات بالحفل بتهمة ارتدائهن ملابس غير محتشمة، ولكن تم إطلاق سراحه بعد ذلك ( فهل هذا تصريح رزين من مدير أعمال فنان، وأسأله سؤالاً بريئاً جداً: هل الفنان مسؤول عن الأزياء التي يرتديها الجمهور، أم عليه الالتزام بغنائه فقط بعد منحه التصاديق اللازمة لذلك.. وهل لا تعلم شرطة أمن المجتمع الواعية، بالقانون جيداً وتجهله حتى تقتاد فنانك بهذه الأسباب الواهية التي ذكرتها.. وكيف يسكت المكتب الصحفي لإدارة الشرطة عن مثل هذه التصريحات دون التحقيق فيها إذا كان الخطأ من أفرادهم أو ممن صرح بذلك حتى لا تفتح باباً لمثل هذه التصريحات التي تمس هذا الكيان العملاق الذي يحافظ على أمن وسلامة المواطنين وحفظ المظهر العام، فحتى نحن الصحفيين لا نحاور القيادات الشرطية أو نكتب الأخبار إلا بعد التأكد من المكتب الصحفي للشرطة، فكيف (لمدير) أعمال مغنٍ شاب يتحدث من دفاتر الشرطة؟.. وأتمنى أن توقف الشرطة مثل هذه المهازل. *ملحوظة أصبح مدير أعمال المغني أحمد الصادق يتحدث عبر الصحف بصورة متكررة من فترة لأخرى أكثر من فنانه، أقصد مغنيه، فارحمونا يا هؤلاء فنحن لا نكسر المجاديف ونشجع كل المواهب الحقيقيةفقط والتي لديها الرغبه في مواصلة التميز والنجاح، ولكن كثرة الأخبار السيئة تمسخ خلق الله.