ينزل فريق الهلال العاصمي ضيفاً من العيار الثقيل على النيل شندي مساء اليوم باستاد شندي، لحساب الجولة 12 من دوري سوداني الممتاز، وهو اللقاء الأول بين الفريقين تأريخياً على مستوى الدوري، بعد ترقي أصحاب الأرض لمنظومة الكبار هذا الموسم.. ويمضي الأزرق بثبات نحو استعادة عرشه المفقود، حيث كسب تسع مباريات وتعادل في واحدة ليصل إلى النقطة 28، وحقق آخر انتصاراته على الأهلي العاصمي السبت الماضي بهدف حمل توقيع القائد سيف مساوي في المباراة التي قاطعها الجمهور الهلالي إلا قليل هتف ضد اللاعبين والجهاز الفني والصحافة الموالية لرئيس النادي السيد أشرف الكاردينال، ولم يقدم الفريق ما يقنع وأكد تواضعه الذي ظهر عليه بدوري أبطال أفريقيا وأدى لتغريده خارج السرب. تحت هذه الظروف واصل رفاق مساوي التدريبات بالملعب الرئيس للنادي في أم درمان بمشاركة كافة العناصر، عدا نزار حامد، الذي يخضع لجلسات علاج طبيعي بغرض التأهيل بعد اصابته في مباراة المنتخب الوطني السوداني ونظيره العاجي "1/1" والمدافع عبداللطيف سعيد بوي، الذي منحه الطبيب راحة لمدة اسبوع لعامل الإصابة بيده، فيما عاد الدولي نصر الدين عمر الشغيل متجاوزاً مرحلة الإصابة والعلاج، إلى جانب الثنائي الجنوب سوداني أتير توماس وجمعة جينارو. لن يعاني المدرب العشري في اختيار رجاله للمهمة حيث تتوافر لديه خيارات جيدة في الخطوط الثلاثة، ولكنه لن يتخلى عن الحارس الكاميروني المميز لويك ماكسيم وأطهر الطاهر، مساوي، مالك محمد، الذي يجد التشجيع وهو يعود للظهور من جديد على حساب الغاني صمويل أبيكو، الذي تم الإستغناء عن خدماته والوطني عمار الدمازين لضعف المستوى، بينما صعد معاوية بشير فداسي ومحمود محمد أمبدة لشغل وظيفة الطرف الشمال بعد إصابة بوي، ويستمر أبوعاقلة وعماد الصيني في المحور ومحمد أحمد بشة، وليد علاء الدين وصهيب الثعلب وكينيدي ايشيا الغاني ومحمد عبدالرحمن ومدثر كاريكا ووليد الشعلة في الوسط والهجوم. وكانت البعثة الهلالية قد وصلت ظهر أمس إلى مدينة شندي برئاسة المهندس محمد عبداللطيف هارون، نائب رئيس القطاع الرياضي، ووجدت استقبالاً طيباً من إدارة النيل والمسؤولين بالإتحاد المحلي لكرة القدم والقاعدة الجماهيرية، قبل نزولها بفندق الكوثر، وأدى الفريق تدريبه الأخير بملعب المباراة ورسم الإطار الفني خطته لتحقيق الهدف المطلوب. يعيش النيل ظروفاً صعبة بتسع نقاط على بعد خطوتين من مؤخرة الترتيب، حيث فاز في مبارايتين فقط من أصل 13 وتعادل في ثلاث، وخسر آخر جولة أمام الأهلي في ديربي شندي، وأعلن مدربه العام محمد الفاتح أن الفريق يعاني عديد الغيابات بسبب الإصابات، خاصة بحراسة المرمى بعد إصابة محمد كمال وصداح، وربما يضطر للدفع بحارس الرديف "عبدالرحمن" في الوقت الذي يستعيد فيه خدمات لاعب الوسط النيجيري موسى عليو. وقال الفاتح إن موقف فريقه لا يحتمل فقد مزيد من النقاط بعد ثماني خسائر، وأكد أنه يلعب للفوز فقط من أجل استعادة توازنه في البطولة، مشيراً إلى عقبات واجهت النيل في تجربته الأولى بالدوري السوداني، أهمها الإصابات والإيقافات بالإنذارات وترعضه لظلم التحكيم في بعض المباريات، وذكر أن الإطار الفني تحدث إلى لاعبيه موضحاً أن المباراة عادية كباقي استحقاقات الدوري، وعليهم خوضها دون النظر لحجم الهلال.