* عندما تكون الأوطان مسؤولية الجميع حينها تكون الإستجابة عظيمة والعطاء جزيل وتلبية النداء شرف باذخ كما قال الخليل في عزة. فالحمد لله الذي جعل مسؤولية الأوطان واجباً تمليه العقيدة وينتظره الوطن.. فحقوق الأوطان كثيرة لا ممنوعة ولا مقطوعة إلا لمن أبى!! والخدمة الوطنية إحدى المؤسسات الرائدة التي تعمل لأجل الوطن عبر مشروعاتها وبرامجها وأنشطتها المختلفة، فهي ذات رسالة تعمل على إعداد أجيال مشبعة بالقيم تسهم في بناء الوطن وأمنه، فضلاً على توفير الرصيد البشري المعطاء المحب لوطنه ومجتمعه. وها هي دورة (حماة الوطن) في نسختها الثانية التي ينتسب اليها الخريجون وطلاب الشهادة الثانوية غير المقبولين بالجامعات، وكذلك طلاب التدريب المهني، سوف تعلن إنطلاقتها بولاية الخرطوم في الثاني عشر من شهر ابريل الجاري، ولا شك أن الخدمة الوطنية كالعهد بها قد أعدت العدة لاستقبال هذه الدورة الوطنية الثانية. ولفائدة القاريء الكريم سوف يستمر التسجيل حتى 30 ابريل في الولايات المختلفة بالمجمعات الإجرائية.. فالنتذكر جميعاً أن للأوطان في دم كل حرٍ يدٌ سلفت ودينٌ مستحق، وأوطاننا لو شغلنا بالخلد عنها نازعتنا اليها في الخلد نفوسنا. وهنا يحضرني قول كريم لرجل السودان الزبير باشا رحمة ،وهو عندما قدَّم حياته في صفحات مذكراته الشخصية قال: لقد عشت حياتي لأرضي خلالها حق الله عليَّ وحق الوطن فياله من قول يعزز ويحبب قيمة الأوطان في النفوس. تأتي دورة حماة الوطن (2) تحت شعار: (وطني مسؤوليتي)، حيث أضحت الخدمة الوطنية ثقافة مجتمعات وأوطان، فهي ثقافة، صحة، تشجير، تعليم، ومبادرات وشراكات، فضلاً على كونها في المقام الأول ثقافة حماية للأوطان ودفاعاً عنها. فالتحية لمنسقي الخدمة الوطنية وقادة إداراتها وشُعبها المختلفة، وتحية أخص لمجنديها في كافة المواقع، فهم حملة لواء الواجب الوطني. ختاماً نهدي الجميع لحن الوطنية: الخدمة الوطنية ضريبة قومية ٭٭٭ الواجب فيها تعمل تعرف المسؤولية مشروع للشباب معاني تربوية ٭٭٭ قيمة للمباديء أسس دينية نشاط للفكر رياضة بدنية ٭٭٭ إحساس بالعمل مساهمة وطنية يا ابن الوطن إتجاوز المحن ٭٭٭ إتحلى بالصبر وأدفع الثمن عشان سوداننا يبارح الفتن ٭٭٭ وتبقى الخدمة شعار للوطن