قبل فريق المريخ السوداني بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل في المباراة التي استضافها ملعبه الرئيس في أم درمان، العاصمة الوطنية للبلاد مساء أمس السبت لحساب جولة الذهاب في طريق الترقي لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، بعد مباراة صعبة وضع فيها فريق البيضاء والكحلة رجال المدرب البلجيكي لوك ايمال تحت ضغط نفسي رهيب وغالطوا التوقعات، التي كانت لصالح الزعيم السوداني، على خلفية تفوقه في النسخة الأخيرة،ن إلى جانب الصراعات المشتعلة في البيت السطايفي من كل أركانه. لعب داغالو دور الرجل الأول بهدف مع حمى البدايات، كشف به عن النوايا الهجومية للمدرب السويسري آلان غيغر، الباحث عن النجاة من حبل المشنقة عندما اشترطت إدارة شريف حمَار الصعود بفريقها إلى مربع المجموعيتن أو ترحيل الرجل.. ولعب عبدالمنعم جابو «ميسي الجزائر» دور القاتل، بعد إصابت للجماهير المريخية بخيبة أمل قبل احتفالها بالهدف التعادلي للقائد راجي عبدالعاطي، الذي تكفل في الأخير بانقاذ البارجة الحمراء من الهزيمة داخل أراضيها بإدراك التعاجل مجدداً. ضغط ونجاح حاول الفريق الضيف وضع أصحاب الأرض تحت الضغط منذ البداية باللعب داخل أراضيه ومنعه التقدم عبر الكثافة العددية في منطقة البناء والمناورة، ونجح في مسعاه، قبل صعود الأخير لمستوى الحدث ودخول الأجواء سريعاً، أرسل الغاني كوفي أول انذار على مرمى الحارس سفيان خدارية بعد مرور دقيقتين بعد التوغل على الجبهة اليسرى مستفيداً من تمريرة عمر بخيت من ضربة زاوية، وكان الحارس في الموعد، وأوقف اللعب بداعي الإصابة. تفوق.. وتراجع تفوق المريخ بنسبة أكبر بعد مرور عشر دقائق وفرض أسلوبه بضبط الإيقاع في الوسط بتحركات رمضان عجب وعمر بخيت وكوفي، مع نشاط محمد عبدالمنعم عنكبة وبكري المدينة في المقدمة الهجومية، وتراجع سطيف إلى منطقته الدفاعية ولعب ورقة الدفاع حتى لا يستقبل هدفاً مع البداية. هدف مباغت في الوقت الذي يبحث فيه المريخ عن هدف الإفتتاح، فاجأه المهاجم أودوغالو بهدف عكسي مباغت من هجمة مرتدة سريعة «د14» في غفلة من الدفاع الأحمر وتقدم الحارس جمال سالم بعيداً عن مرماه، وهو الهدف الذي ألقى بظلال سالبة على فريقنا، حيث فقد تركيزه على أرضية الميدان. صدامات ومخاشنات اتجهت المقابلة منحى الإلتحامات البدنية واللعب على الأجسام بالتداخلات العنيفة، ليضظر الحكم البتسواني لإشهار البطاقة الصفراء اعبدالمنعم جابو «د19». كاد عنكبة يعدل الأوضاع بلعبة مقصية «21» من داخل الست ياردات، بعد كرة ميهأة من بركي المدينة، ولكن محاولته تاهت بعيداً عن اتجاه الشباك.. وجاء الرد أخطر من نجم الوسط النشط «جابو» بتهديفة يسارية قوية، بعد تجاوز بخيت وعمر وعلي جفعر في السكة. راجي يعود أعاد القائد راجي عبدالعاطي المباراة إلى نقطة البداية بعد مرور 34من الحصة الأولى، مستغلاً كرة علي جعفر العائدة من العارضة، وقبل ذلك حالة الإرتباك للترسانة الدفاعية الجزائرية في التعامل مع الكرة الركنية، لتتنفس الجماهير الحمراء الصُعداء. جابو يغتال الفرحة لم يهنأ المريخ كثيراً بهدف راجي، عندما قتل المتألق «جابو»الفرحة في مهدها بعد مرور دقيقتين فقط، بعد ضرب اود غالو لمصيدة التسلل والإسناد مع جابو الذي تسرب بين المدافعين ووضع الكرة في شباك الأوغندي جمال سالم.. وتلاعب جابو نفسه برمضان عجب كيفما شاء يميناً وشمالاً ووضعه خارج الإطار، وضرب بقوة نحو المرمى «د43» أبعدها الأوغندي إلى ركنية، في الوقت الذي فقد فيه المريخ هويته وأصبح في حالة توهان ورزح تحت وطأة الهزيمة في حصة للنسيان. راجي.. كلاكيت تاني رفع المريخ من رتم المباراة مع بداية الحصة الثانية ورمى بثقله في الهجوم بعد نزول المالي مامادو تراوري بدلاً عن عنكبة، وقاد ثلاث هجمات سريعة، ليتمكن راجي من العودة برفاقه من جديد للأجواء ويضع الكرة في شباك خدارية «دد53» هدفاً ثانياً لفريقه وله شخصياً بطريقة رائعة أعاد بها اكتشاف موهبته الكروية. مرت المباراة بمنعطف التوقف جراء الإحتكاكات والملاسنات بين لاعبي الفريقين وسقوط السطايفة لقتل الوقت، إلى جانب الحديث بلهجة حادة من الإداريين مع الحكم الرابع.. وأشعل تراوري فتيلها برأسية قوية بعد عديد المحاولات من الجبهة اليمين. سيطرة سلبية وضع المريخ قدمه أكثر مع مرور الوقت وسيطر على المباراة، ولكن على نحو سلبي دون جديد على صعيد النتيجة، وتقدم إلى الأمام بصورة وضعت سطيف حبيساً لأراضيه، واجتهد بكري المدينة كثيراً لإنقاذ ما يمكن انقاذه بالتوغل من كل الإتجاهات مع التصويب من كل الزوايا مع، بينما اعتمد الضيوف على العمليات المعاكسة، التي لم تخلو من الخطورة، فضلاً عن استخدام حيلة تمويت المباراة بادعاء الإصابات والتأخر في التبديلات، ليحتكم الفريقين إلى نتيجة التعادل بهدفين لكل.