يدين فريق الهلال العاصمي بالفضل لمتوسط دفاعه عمار حسن «الدمازين» في التغلب على مضيفه الأمل بهدف وحيد، في المباراة التي جرت مساء أمس الأحد برسم الجولة 16 من دوري سوداني الممتاز، ليحكم قبضته على الصدارة رافعاً غلته من النقاط إلى 37، ويبقى فهود الشمال في المركز الثامن ب 17 نقطة. رمى فريق الأمل بثقله في الشق الهجومي من أجل مباغتة الهلال، وكثف من تحركاته عن طريق الرواقين «محمد الرشيد حمدون وموسى قديم»، وهيأ الثنائي عديد العكسيات داخل الصندوق، قابلها الحارس الشاب يونس الطيب بيقظة، ودانت السيطرة للفهود بفضل التحكم في مجريات الأمور في منطقة الوسط في وجود النشط حماد بكري وعمر التوم والمالي الحسن دياكيتيه، الذي أنذر المرمى الهلالي بتسديدة مؤثرة على نحو ما فعل صلاح عصمت وياسر. إنتظر الأزرق عشر دقائق من أجل الدخول في أجواء الحدث، وبدا يقاسم أصحاب الأرض نسبة الأداء بفضل فاعلية صهيب عزالدين «الثعلب» ووليد علاء الدين، إلى جانب حيوية محمد عبدالرحمن في الطلعات الأمامية، وصنع الهلاليون أكثر من فرصة سانحة للتسجيل من خارج المنطقة، ولكن ظل الظهيرين أطهر الطاهر ومعاوية فداسي حبيسين للمناطق الدفاعية وغاب دورهما الهجومي بفعل ضغط الفهود على الطرفين. الضغط الهلالي أثمر عن عديد الضربات الركنية، دون فائدة على مستوى الأهداف، فيما عاد الأمل في مشهدين خطيرين باتجاه المرمى عن طريق المهاري صلاح عصمت، أحد مفاجآت المدرب الجديد صلاح أحمد آدم، الذي أبعد الهداف الأول الغاني ايزيكال، وفضل عليه الخيار الوطني، واستفاد الجنرال من امكانات متوسط الدفاع عمر كاوندا في سد الطريق أمام الثنائي صلاح الجزولي وميدو، لتنتهي الحصة الأولى دون احتفالية على صعيد الأهداف. لجأ المدرب مبارك سلمان لحرسه الإحتياطي مع بداية الحصة الثانية ودفع بالنجم الأول مدثر كاريكا «الجزولي»، وقابله الجنرال في الإتجاه الآخر بالغاني ايزيكال « دياكيتيه»، من أجل تنشيط الجبهة الهجومية هنا وهناك بحثاً عن هدف، وبدت كفة الأصفر والأزرق ترجح بنسبة أكبر للثقل الفني للاعبي الوسط والأطراف برغم الهدوء النسبي الذي ساد البدايات، وتدخل سلمان للمرة الثانية خلال عشر دقائق بإعادة محمد أحمد بشة للتشكيل «وليد علاء» لتغذية خط الوسط، تبعاً لذلك تحسن الأداء وتناغم الفريق، ليتمكن المدافع عمار الدمازين من زيارة شباك رفاق الأمس بهدف رأسي «د16»، وكاد ميدو يضاعف النتيجة من تحت أقدام الحارس عبدالله حسن، قبل تدخل المدافع «السماني محمد» على خط المرمى. سعى الهلال لزيادة غلته من الأهداف ولعب ورقة الهجوم عن طريق بشة وكاريكا وميدو، بدعم من الشغيل وأبوعاقلة من الوسط، فيما نشط فداسي على الطرف الشمال، وكانت محاولة محمد عبدالرحمن هي الأخطر بالإصطدام بالقائم قبل أن يترك مقعده للبديل ولاء الدين موسى يعقوب، وعلى الجانب الآخر هبط مردود الأمل ولم يستطع مجاراة خبرة الهلال التي حسمت الموقف وكفلت له النقاط الثلاث تحت قيادة المدرب الوطني مبارك سلمان بعد الرحيل المفاجئي للمصري طارق العشري أمس الأول. على صعيد متصل يتعين على الهلال البقاء في مدينة عطبرة حتى بعد غد الأربعاء لمقابلة الأهلي في الجولة رقم 16 من دورينا.