كشفت قيادات ميدانية منشقة من حركة العدل والمساواة عن وثائق جديدة تثبت إستمرار دولة جنوب السودان وتورطها في رعاية وإيواء المجموعات المتمردة السودانية بهدف زعزعة إستقرار السودان والعمل على إسقاط الحكومة في الخرطوم وتعيين حكومة جديدة موالية لجهات خارجية، وأشارت الوثائق التي تحصلت عليها( اس ام سي)، أن حكومة جوبا قامت بتكليف قيادة هيئة أركان الجيش الشعبي واستخباراتها بإدارة ملف المجموعات المتمردة السودانية وتجهيزها لتحقيق أهدافها بما في ذلك قتال المجموعات المتمردة الجنوبية داخل دولة الجنوب كما حدث بولاية الوحدة خلال العامين الماضيين، كاشفاً عن قيادة وإدارة اللواء ماج بول مسؤول استخبارت الجيش الشعبي السابق والعميد أكول مجوك لملف الحركات المتمردة السودانية بجوبا، وأضافت الوثائق أن هذه القيادات قامت بتمويل وإستضافة قادة المجموعات المتمردة بمنازل ومقار خاصة بجوبا، وفتح معسكرات لها خاصة بولايات الوحدة وغرب بحر الغزال وشرق الإستوائية، وتدريب قوات هذه المجموعات بمعسكرات تتبع للجيش الشعبي بمناطق قوق مشار ورمبيك وطمبرة، بجانب إستخراج وثائق سفر من دولة الجنوب لقادة المجموعات المتمردة وعلاج الجرحى والمرضى بمستشفيات السلاح الطبي بجوبا وتمويل وتسفير الحالات المستعصية لتلقي العلاج بالخارج خاصة بكمبالا وأشارت إلى أن الدعم شمل توفير حاجة تلك المجموعات من الأسلحة والذخائر والعربات والوقود والاسبيرات من مخازن الجيش الشعبي وبالشراء من السوق بجوبا، وتسهيل مرور الدعم المختلف الذي تجلبه جهات أخرى معادية للسودان.