فصل رمضان عجب في المقابلة بين المريخ السوداني والكوكب المراكشي المغربي بهدف صاروخي في المباراة التي جرت مساء أمس السبت بأم درمان برسم الذهاب من ملحق كأس الإتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» بعد مباراة لم ترق لمستوى الطموحات أو تروق للمشاهدين من داخل الملعب أو عبر شاشة التلفاز، في انتظار الفاصلة بالمدينة الحمراء 17 مايو لإعلان المترقي لمرحلة المجموعتين. فضَل الفريقان اللعب على المكشوف منذ البداية عبر ورقة الهجوم في سبيل البحث عن هدف دون الركون إلى الدفاع أو المرور بمرحلة جس النبض، تبعاً لذلك سنحت أكثر من فرصة لافتتاح التسجيل عبر بكري المدينة، الذي نجح في تجاوز المدافعين وإحداث خلخلة كبيرة ومحمد الفقيه وعبد الإله عميمي في الجانب الآخر. تراجع أبناء المدرب الوطني حسن بنعبيشة إلى الدفاع من الوسط بعد مرور ربع الساعة الأولى لإيقاف تحركات رجال البلجيكي لوك ايمال، الذين اعتمدوا التحضير من الخلف والزحف لفك الحصار، وفلت بكري في أول فرصة «د 20» في وضعية انفراد انتهت بعيداً عن الخشبات. تراجع المردود المريخي كثيراً وهبط الأداء كلياً بفعل تباعد لاعبي الوسط وغياب التحرك على الطرفين، في الأثناء أشعل رمضان عجب «د32» فتيل المباراة عندما اخترق شباك الحارس محمد سوكا بتسديدة قوية أعلنت ميلاد الهدف الأول، الذي أعاد الروح والحماس للأحمر لينشط هجومياً عن طريق الغاني فرانسيس كوفي، ولكن لأربع دقائق فقط، حيث عادت المقابلة إلى الهدوء دون شيء يذكر. شابهت بداية الحصة الثانية نهاية الأولى من حيث الأداء الفاتر والإنتقال البطئ من الفريقين من مطنقة إلى أخرى، حيث لم يحكم أي من الفريقين قبضته على زمام الأمور، فيما تلعب الأطراف دورها في شد الملعب وتهيئة العكسيات، وكان من الطبيعي اختفاء المهاجمين وسط تكتل المدافعين، ومع الدقيقة 15 أرسل الفقيه انذاراً نحو المرمى، ولكن الحارس جمال سالم كان في الموعد. مراد زيتوني يغادر ودخول يوسف عياطي لجأت الأٌطر الفنية لبنك الإحتياط لدعم قوتها عندما استعان المراكشي بمراد زيتوني «يوسف عياطي» وديالو سامبا « ودفع المريخ بالغاني أوغستين أوكرا بدلاً عن عبده جابر، أضعف اللاعبين مردوداً وابراهيم محجوب «كوفي» علاء الدين يوسف «عمر بخيت» ولم تضف الخيارات البديلة أو تغيَر في الواقع شيئاً. طمع الضيوف في المباراة في الجزء الأخير عندما شعروا بتراخي أصحاب الأرض وعدم قدرتهم على تكملة المهمة بقوة الدفع المطلوبة، وحاولوا الصعود نحو الهجوم، ولكن دون فعالية، فالفريق الضيف نفسه بدا لا يملك أدوات المنافسة وغير قادر على قول كلمته في المباراة. بذل أوكرا مجهوداً فردياً جباراً وعبر من على الجبهة اليسرى وهيأ داخل الخط لرمضان، الذي أخفق في تكرار مشهد الفرحة للمرة الثانية، لتنتهي المباراة على هدفه الوحيد، في انتظار الجولة الفاصلة بمدنية مراكش المغربية 17 مايو الحالي.