على الرغم من هدوء الأحوال الأمنية بولاية شرق دارفور في حاضرتها مدينة الضعين عقب استهداف منزل الوالي ، وبعد الإجراءات الأمنية المحكمة والانتشار الكبير للأجهزة الأمنية التي فرضت قوة القانون بحظر التجوال على المدينة, إلا أن الوضع لم يعد إلى وضعه الطبيعي ليصبح أمن نسبي يشوبه الحيطة والحذر من خروقات المجموعات المتفلتة بحسب مراقبين، وفي حديث لمعتمد محلية شعيرية بالولاية صديق عبد النبى حسن ل (آخر لحظة) أشار إلى أن الولاية مأزومة لفترة طويلة بسب المشاكل القبلية مما أثرت على الوضع الاجتماعي والتنموي الذي نتجت عنه أحداث تور طعان التى وصفها بأنها امتداد لتك المشاكل التى دمرت الولاية لأكثر من نصف قرن يحتاج إلى جراح وعلاج من الدولة, وأضاف أن وضع الولاية الآن مستقر بعض الشيء بعد أن تم إرسال قوة كبيرة للولاية طمأن الناس مع وصول لجان التحقيق في الأحداث التى وصفها بالمؤسفة انعكست نتائجه سلباً على محلية شعيرية شمال شرق الولاية خاصة في الطرقات وانتقال المواطنين ووصولهم إلى المحلية فضلاً عن تأثر معاش الناس والاقتصاد والتجارة من تلك الأحداث. اقترب نهاية التحقيق: وصلت لجنة التحقيق إلى مدينة الضعين وباشرت عملها في التحقيق مع الجميع بحسب حديث صديق عبد النبى بعد أن تم القبض على الجناة وسيتم من خلال التحقيقات والتى أشار فيها إلى أن هناك إشارأت ودلالات أشارت إلى بعض الأسماء والشخصيات والجهات, وقال صديق إن اللجنة بدأت في التحقيق مع بعض الشخصيات والجهات وفي طريقها إلى النهايات مؤكداً أن ورود بعض الأسماء والشخصيات يسهل من تحديد معرفة الجناة والوصول إليهم، وبحسب مراقبين للأوضاع في شرق دارفور أن هناك ثمة تحديات قد تواجه لجنة التحقيق في الوصول إلى كل الذين مطلوب التحقيق معهم خاصة المتفلتين الخارجين عن القانون. تحديات التنمية: الدواعي الأمنية التى شهدتها الولاية لاشك أنها سيكون لها مردود سلبي على مشاريع التنمية القائمة، بالرغم من قلتها إلا أن الصراعات المسلحة بشقيها( التمرد والقبلية) ظلت هي تمثل آفة التنمية لعقود من الزمن ، هناك حديث يدور في أوساط الشارع العام عن قيام شركة الخرطوم للسكك الحديدية المنفذة للخط الموازي للسكة حديد بالمنطقة بسحب آلياتها من منطقة تور طعان التىي وقعت فيها الأحداث مؤخراً ولكن معتمد شعيرية صديق عبد النبى نفى ذلك وأكد بأن الشركة لم تسحب آلياتها ولم تغادر المنطقة وما زالت مواصلة في عملها رغم قربها من موقع الأحداث بعدة أمتار إلا أنها لم تكن مستهدفة وأضاف بأن هناك تأميناً بواسطة القوات المسلحة والأجهزة الأخرى لحماية الشركة وآلياتها لتنفيذ خط السكة حديد في مرحلتة الثانية من أبو جابرة إلى نيالا. نقص المعلمين والإجلاس: ولفت المعتمد إلى وجود معاناة في الجانب الصحي لجهة أن محلية شعيرية فيها (2)طبيب وصلا لأول مرة و مستشفى وحيد ولا تغطي حاجة المواطنين في الصحة وتلقى العلاج خاصة المناطق البعيدة مثل جغارة التى تبعد (60)كيلو متر من شعيرية مبيناً أن المحليه تأثرت بالحروبات التي دمرت البنيات ألاساسية وتعطلت التنمية لأكثر من 10 سنوات. وفيما يتعلق بالتعليم أشار إلى تدنى النسبة العامة في الولاية مقارنة بالعام السابق من (68 إلى 66٪)بجانب التدني في مادتي اللغة العربية و الإنجليزي بينما التعليم في محليته قال إنه من أكثر المحليات استقراراً في الولاية فيها كثافة طلابية (10)آلاف طالب يدرسون في (23)مدرسة أساس حكومية (60٪) من المباني ثابتة مشيدة بطوب لكنهم يعانون من نقص المعلمين وضعف في الإجلاس لايتجاوز ال(53٪)وأضاف نصف التلاميذ يجلسون على الأرض, وأشار صديق إلى أن خططهم للمحافظة على النجاح دمج المدارس خاصة الفصول من السادس ومافوق لتفادي مشكلة العجز في المعلمين. عودة نازحين: و كشف عن خطة المحلية لتنمية المنطقة التى عانت من الحروب بجانب التحديات التي تواجهم في تحقيق أهداف التنمية لاسيما في مجال الخدمات الأساسية وتهيئة المناخ لعودة (15) ألف أسرة نازحه إلى منطقة أبو دنقل تمكنوا من الاستقرار والزراعة العام الماضي وتم ترفيع المنطقة إلى وحدة إدارية وتضمينها ضمن القرى النموذجية التى تقوم باعمارها دولة قطر حيث تم فيها إقامة سد للمياه وتشييد 9فصول دراسية. وقال صديق إنهم خططوا لتوسيع شبكة مياه المحلية إلى 17كيلو بدلاً من 5كيلو علاوة على صيانة سدي شعيرية وخزان جديد مع الحكومة الاتحادية فضلاً عن العمل على تشغيل تلفزيون شعيرية ومحطة fm وأشارصديق إلى أنه تمت تغطية المحلية بشبكة الكهرباء وإدخال الكهرباء لعدد 4آلاف منزل, ولفت إلى وجود تحديات ماثلة في كيفية تحقيق طموحات مواطني المحلية من التنمية والخدمات من خلال الميزانية المتواضعة الذي قال إنه بلغ مليون جنيه, إلا أنه تم رفعها مؤخراً إلى (4)ملايين جنيه. نهب ممتلكات: ولفت صديق إلى تعرض منزله لعملية نهب بالكامل في أحداث الفوضى العارمة التي حدثت فى الضعين وكان منزله جوار بيت الوالي وهو خارج الولاية, مبيناً أن الخسائر كبيرة بلغت (150) ألف جنيه وكل مقتنياته في المنزل وأنه الآن لا يملك حتى البطاقات والأوراق الثبوتية وفقد كل المستندات وتابع (هناك حاجات لاتقيم لكن احتسبنا الأمر لله) .