يقوم النائب التشريعي بمهام كثيرة في المجتمع، وهو مصلح إجتماعي وهو ضيف شرف لكل المناسبات الاجتماعية، وهو قبلة الناس لقضاء حوائجهم الخاصة والعامة، بالإضافة لمهام عمله التشريعي داخل المجلس وخارجه . مطلوبات النائب الناجح : الإلمام بقضايا دائرته الخدمية، تواجده المستمر مع الناس، استقباله للوافدين الى منزله يومياً، الرد على كل المحادثات عبر الموبايل ووسائل الوسائط الأخرى . في كثير من الدول بعد انتخاب المرشح نائب يمنح مكتب متكامل من سكرتاريا ووسائل مواصلات واتصالات، وتكون تحت أمره المؤسسات الحكومية والأهلية ومنظمات العمل الطوعي، التي تساعده على قضاء حوائج الناس، مما يكمنه من تنفيذ برنامجه الانتخابي على أكمل وجه وغالباً النائب يكمل دوراته المقررة حسب الدستور وهو مرتاح راضٍ بما قدم مرضي عنه من الناخبين، لكن النائب عندنا مرهق ومتعب ومجهد ومستهلك ولا يستطيع تحقيق 50% من رضاء الناخبين، وفي ظل هذا الانشغال بالعمل العام وبحثاً عن تنفيذ البرنامج الخدمي للمواطنين يجد النائب أنه تغول وجنى على حقوق أسرته وأبنائه، وعدم استطاعته متابعة شؤونهم الخاصة . لابد من إعادة ترتيب المهام في ثقافة المواطنين فلا يعقل أن نطالب بالخدمات من النائب التشريعي، ومن نائب المجلس الوطني، لأن قانون الحكم المحلي أنزل الخدمات الى المحليات والوحدات الإدارية، ولغياب النائب المحلي بالمجلس التشريعي المحلي المنوط به إجازة الخدمات بالمحليات ومتابعة أداء المعتمدين، عندما علمت بما يتقاضاه النائب التشريعي الولائي والقومي أشفقت عليهم، وزالت من خاطري دهشة أن ينتقل نائب الى المجلس بواسطة رقشة وأن يعاني النائب من السكن بعيداً عن أسرته صحيح نراكم أيها النواب في ثياب بيض وتتبادلون الابتسام ، فيبدو عليكم الثراء والنعمة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أعطوا السائل وإن جاء على ظهر فرس) كأنه صلى الله عليه وسلم يعنيكم في هذا الزمان . في جلسة اجتماعية بضيافة النائب السابق الأستاذ / يحيى موسى بمحلية جبل الأولياء تداعى لها عدد من النواب السابقين والحاليين استشفيت من مداولاتهم هذا الواقع الصعب الذي يعيشه النواب، وعلمت أن منحة العربات ما هي إلا محض افتراء لا أساس له من الصحة، نسأل الله أن يعينكم لأداء مهامكم بصورة جيدة . سبق أن ناشدنا وزارة الرعاية الإجتماعية والمنظمات الطوعية في شأن المرضى النفسيين الموجودين في الطرقات، نشير الى أنهم ما زالوا موجودين في الطرقات هائمين على وجوههم في وضع غير إنساني، ويشكلون خطراً على أنفسهم والمجتمع، لهذا نجدد المناشدة لحفظ كرامة هؤلاء المرضى وتحمل مسئوليتكم في رعايتهم.