وجّهت مفوضية استفتاء جنوب السودان انتقادات عنيفة للقانون المُنظم لعملها ووصفته بغير الجيد بجانب أنه تحامل على الشمال بإعطاء صلاحيات أكثر لمكتب المفوضية بالجنوب وأرجعت المفوضية ضعف عمليات التسجيل بالشمال لممارسة التهديد وترحيل المواطنين إلى الجنوب وطالبت في الوقت ذاته الشريكين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» بتهيئة الأجواء لإجراء الاستفتاء مؤكدة أن أمن المواطن من مسؤولية الحكومة. وهاجم بروفيسور محمد إبراهيم خليل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واتّهمهما بعرقلة عمليات التسيجل بالمراكز. وقال خلال لقائه أجهزة الإعلام بقاعة الشارقة أمس أن أحد الخريجين لم يسمه يُمارس التهديد مع موظفي المفوضية مما يخلق الهرج والمرج داخل المركز وأكد خليل أن الخلافات بين الشريكين وعدم الثقة بجانب ضيق الوقت وضعف التمويل انعكس سلباً على أداء المفوضية، مشيراً لالتزامهم بإجراء الاستفتاء في موعده المحدد، وأضاف لو أعطينا وقتاً أكثر فسنُجود العمل وزاد ونكون قصرنا في واجبنا إذا لم نطلب التأجيل. مشدداً على أن أي مخاطبة لرئاسة الجمهورية بتأجيل الاستفتاء كانت بالإجماع وقال عدم الاستجابة يجعلنا مقصرين أكثر لأننا لم نعطى الفرصة لأن العملية تتطلب الوعي بها.وأشار خليل إلى أن الهجوم الذي تتعرض له المفوضية سيؤثر سلباً على شفافية ومصداقية نتيجة الاستفتاء مؤكداً على ضرورة الالتزام الأخلاقي بقبول نتيجة الاستفتاء إذا تم بنزاهة وحرية موضحاً أن المفوضية لن ترد على الهجوم الذي تعرضت له من قبل الشريكين واعتبره افتراءً وتجنياً وظلماً لها. وأوضح محمد إبراهيم أن القانون حدد فترة 3 أشهر بين نشر السجل ويوم الاقتراع، مشيراً إلى أنهم وضعوا الآن فترة 5 أيام فقط للنظر في الشكاوي. وقال خليل إن الموقعين الذين تدير المفوضية عملها منهما قد تم ايجارهما عبر برنامج الاممالمتحدة الانمائي وأن المنزلين ليس ملكاً لمارتن ملوال كما اشيع، مبيناً أنهم خاطبوا رئاسة الجمهورية قبل4 أشهر بضيق الوقت إلا أن الحركة الشعبية رفضت التأجيل، وأردف أن الإرهاصات تؤكد أن عدد الشكاوي حول التسجيل ستكون كثيرة. وكشف خليل عن تشكيل اللجان الخاصة بالمحاكم للنظر في الطعون، مبيناً أنه تم تكوين لجان شكاوى بدول المهجر، مشيراً إلى أنهم ليس لديهم إمكانية لإنشاء محاكم هناك واعتبر لجوء بعض القوى السياسية للمحكمة الدستورية لتقديم شكوى ضد المفوضية غير دستوري وغير قانوني ودعا القوى السياسية للتواثق على ميثاق لتهيئة المناخ لإجراء الاستفتاء مطالباً الشريكين بحلحلة القضايا العالقة.إلى ذلك اختتمت أمس عمليات تسجيل الناخبين بالشمال والجنوب ودول المهجر وكشف جورج ماكير مستوى الإعلام بالمفوضية عن تسجيل أكثر من(3) ملايين ناخب بجنوب السودان و580.105 بالولايات الشمالية و625.52 ناخب بدول المهجر حتى قبل آخر يوم للتسجيل، مشيراً إلى تسجيل الجنوبيين بالسجون في كل ولايات السودان.